القاهرة - رام الله - غزة - بلال أبودقة - علي فراج
بالتزامن مع تأكيد قمة الرياض المصغرة بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي اختتمت أمس متعهدة بمنهج موحد للقضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث واصلت لجان الحوار الفلسطينى الخمس (الأمن، والمصالحة، والحكومة، ومنظمة التحرير، والانتخابات) إضافة إلى لجنة الإشراف العليا التي واصلت أعمالها أمس لليوم الثاني على التوالي بالقاهرة برعاية ومشاركة مصرية من أجل التوصل إلى توافق على هذه القضايا خلال بضعة أيام.
وأكد عدد من قادة الفصائل أن الأجواء كانت إيجابية إلى حد ما في ضوء التوافق على عدد من القضايا ووجود نوايا للمصالحة وأن الصعوبات برزت بشكل واضح في لجنة الانتخابات. وأكدت (مصادر الجزيرة) المطلعة على عمل لجان الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة أن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة توافقت على تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية.
وقالت مصادرنا إن اللجنة الخاصة بحكومة التوافق الوطني تعالج القضايا بطريقة سلسلة وهناك اقتراحان موضوعان على طاولة الحوار، حول شكل الحكومة إما حكومة توافق وطني، أو حكومة وحدة وطنية.
وعُلم أن القمة العربية المصغرة المنعقدة بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ستدعم هذا الخيار وأن النتائج العملية والملموسة ستنتج عن الحوار خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة. وبخصوص ملف حكومة التوافق الوطنية، قالت مصادرنا إن الأسماء المرشحة للعمل في الحكومة المقبلة ستحددها اللجان. وأكدت مصادر (الجزيرة) أن لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس ستفرز لجاناً فرعية في كافة مدن السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية لحل المشاكل التي نتجت عن حالة الانقسام وتداعياتها بشكلٍ جذري سواء كان في موضوع ضحايا الاقتتال أوإغلاق المؤسسات أوالاعتقالات السياسية.