بروكسل - ا ف ب
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأربعاء أن فرنسا ستنضم مجدداً إلى القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الذي انسحبت منه قبل 43 عاماً، مشدداً على استقلالية باريس تجاه واشنطن.
وقال ساركوزي في خطاب ألقاه في المدرسة العسكرية في باريس حان الوقت لإنهاء هذا الوضع، لأنه يشكل مصلحة لفرنسا وأوروبا.
غير أنه لم يحدد حجم المشاركة الفرنسية في قيادات الحلف العسكرية (ألف، بحسب دبلوماسيين) ولا المسؤوليات التي سيتولونها.
وقال ممازحاً: (ليس لدينا أي موقع مسؤولية عسكري، عظيم?).
وأوضح: (نضع حياة جنودنا على المحك ولا نشارك في الاستراتيجية) التي تحدد مهمتهم، مع مشاركة الآلاف منهم تحت لواء الحلف الأطلسي في البوسنة وكوسوفو وأفغانستان.
وأضاف: (في نهاية هذا المسار الطويل، ستكون فرنسا أاكثر قوة وتأثيراً. لماذا؟ لأن الغائبين دائماً على خطأ، لأن على فرنسا أن تشارك في القيادة. لأن علينا أن نكون في المكان الذي تتخذ فيه القرارات والمعايير، بدل أن ننتظر في الخارج أن تبلغ إلينا).
ورحب حلف شمال الأطلسي بإعلان فرنسا العودة إلى موقعها في قيادته العسكرية المشتركة. وقال الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر في بيان: أرحب بحرارة بخيار الرئيس الفرنسي.
وأضاف أن قراره يمثل في آن واحد ذروة تقارب فرنسا المتواصل مع الحلف الأطلسي منذ 15 عاما.