الرياض - «الجزيرة»:
أعلنت زين السعودية أن الدكتور مروان الأحمدي سيترك منصب الرئيس التنفيذي للشركة بنهاية شهر مارس الحالي وسيواصل القيام بدوره الاستراتيجي من خلال عضويته في مجلس إدارة الشركة.
وسيتولى الدكتور سعد البراك نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة زين مهام الرئيس التنفيذي لزين السعودية خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت الشركة في بيان صحفي أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً للترتيبات المتفق عليها مسبقاً والتي تقضي بتولي الدكتور مروان الأحمدي مسئولية (إدارة) حصول (زين) على رخصة المشغل الثالث للهاتف المتنقل في المملكة والإشراف على فريق تأسيس الشركة وقيادة عمليات إنشاءات البنية التحتية اللازمة وتطبيق الخطط التسويقية والتنظيمية المصاحبة لمرحلة التأسيس بهدف إنجاح تدشين أعمال الشركة وإطلاق خدماتها التجارية في السوق السعودي. ويأتي تغيير موقع الدكتور الأحمدي نتيجة لهذا الترتيب بعد استكمال كل متطلبات المرحلة بنجاح كبير.
وكانت زين السعودية قد أعلنت قوائمها المالية للفترة المنتهية في 31-12-2008م مؤخراً والتي كشفت أن الشركة نجحت في تجاوز الأهداف الموضوعة ضمن خطة العمل التقديرية لمسيرتها التشغيلية بأكثر من 27%، حيث تجاوزت إيراداتها نصف مليار ريال وبلغ عدد عملائها أكثر من مليوني عميل فعال خلال أربعة أشهر فقط من إطلاق الخدمة في أواخر اغسطس 2008م كما استطاعت، خلال الفترة الوجيزة المشار إليها، من إيصال خدماتها إلى أكثر من 95% من المناطق المأهولة بالسكان في المملكة.
وتمكنت زين بقيادة الدكتور مروان الأحمدي، خلال الفترة القصيرة الماضية من بناء وتوسيع شبكتها الخاصة لتغطي أكثر من 44 مدينة و15 طريقاً من الطرق السريعة الداخلية والدولية الرابطة بين مدن المملكة أي ما يمثل 56% من السكان فيما تم تغطية الجزء المتبقي 44% من خلال خدمة التجوال المحلي وتم إنشاء الشبكة على مستوى عال من الجودة والمرونة التي تضمن لها استيعاب الأعداد المتزايدة من العملاء الراغبين في خدماتها، واستخدمت الشركة أحدث التقنيات المتاحة في بناء شبكات الاتصالات المتنقلة التي تدعم خدمات الجيل الثاني والجيل الثالث في الوصول لهذا الحجم من التغطية.
من جانبه أثنى صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز رئيس زين السعودية على الدور الفعال الذي قام به الدكتور مروان الأحمدي خلال فترة إدارته للشركة والتي حققت خلالها الشركة مستويات ايجابية ونجاحا كبيرا في إرساء القواعد الأساسية ودخولها لمضمار المنافسة في سوق الاتصالات المتنقلة بالمملكة، مؤكدا أن الدكتور مروان الأحمدي كان خير مثال للإدارة الناجحة في فترة تعتبر من أهم الفترات التاريخية للشركة المليئة بالتحديات والتي تتطلب وجود الخبرات العلمية والعملية المعززة بالإمكانات الإدارية المتميزة.
وتمنى سموه للأحمدي مواصلة نجاحه العملي من خلال المساهمة في بناء ووضع الخطط الإستراتيجية الناجحة للشركة في مهام عمله ضمن مجلس الإدارة بما يدفع عجلة النمو والازدهار التي تشهدها الشركة خلال الفترة الحالية.
ورحب سموه في الوقت نفسه بالدكتور سعد البراك الذي سيتولى مهام إدارة الشركة مطلع الشهر القادم مؤكدا أن البراك احد أكثر الكفاءات القيادية العلمية والإدارية المعروفة على المستوى العالمي بدرايته الاقتصادية المتميزة وإمكاناته الإدارية العالية، وقال: نحن على ثقة عالية بأن الدكتور سعد البراك سيقود الشركة إلى مزيد من النجاحات والانجازات.
وامتدح الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي للمجموعة الدكتور الأحمدي ووصفه بأنه من الكفاءات الخليجية التي تفخر بها المنطقة لدرايته العميقة والمتجددة في قطاع الاتصالات وانه سيظل طاقة ورصيدا تعتز به (زين) السعودية لأنه قادها في مرحلة تاريخية من عمرها وستبقى بصماته على مسيرة نجاحها ولن يكون، بعقله وخبرته، بعيدا عن هذا الصرح الكبير وقال: لقد ساهمت النتائج الايجابية التي حققتها زين السعودية إبان تولي الدكتور مروان الأحمدي إدارة الشركة في تسجيل اختراقات جديدة في عدد عملاء المجموعة وإيراداتنا المالية.
واستمرار تحقيق النتائج الايجابية في المملكة سيعزز من الدور الريادي للمجموعة بأكملها، ويدفع عجلة النمو والتقدم للمجموعة نحو الوصول بها للعالمية وهو غايتنا الأساسية. وأضاف: نحن في مجموعة زين نعمل بروح الأسرة الواحدة وسنواصل مسيرة العطاء والتقدم التي سلكتها زين السعودية وصولاً إلى آفاق جديدة من النجاح مشيرا إلى أنها تجاوزت المرحلة التأسيسية بكل اقتدار وينبغي تعزيز المكانة الراقية التي حققتها الشركة من خلال توفير كل جديد في عالم الاتصالات ومواكبة احدث الخدمات التقنية والحلول التكنولوجية.
من جهته أعرب الدكتور مروان الأحمدي عن تقديره لجهود أعضاء فريق العمل في زين السعودية الذين كانوا وراء تحقيق النجاح في بداية المرحلة التشغيلية للشركة واستطاعوا بفضل تفانيهم وولائهم المهني ترسيخ مكانة الشركة في المجتمع المحلي وزرع الثقة لدى العملاء الكرام، وقال: تعتبر الفترة التي خضت فيها تجربة إدارة الشركة من المحطات التاريخية في حياتي العملية وأنا فخور جدا بالعمل إلى جانب فريق متميز، ومحظوظ للغاية بحصولي على تلك الفرصة بما فيها من تحديات، وأضاف: أتمنى أن أكون قد وفقت في تحقيق ما تتطلع إليه إدارة المجموعة والشركة من طموحات وآمال.
يذكر أن الدكتور مروان الأحمدي حقق العديد من الانجازات والنجاحات خلال فترة توليه العديد من المناصب الهامة في مجموعة زين حيث تولى منصب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية في إم تي سي (زين) في ابريل 2004م وقام بمسؤولية وضع الإستراتيجية وتخطيط الأعمال الاستراتيجي ومختبر الإبداع والشؤون التنظيمية ووحدة جمع المعلومات في المجموعة.
وفي الوقت الذي كان يشغل منصب رئيس إستراتيجية الأعمال تولى منصب رئيس العمليات التنفيذي لزين البحرين (إم تي سي فودافون البحرين) سابقا حيث قاد عمليات الشركة نحو النجاح وكان من ثمرة ذلك الأداء المميز أن الشركة بدأت تحقق الأرباح في العام الثاني مما جعلها تتميز بثاني أنجح إطلاق لشركة تشغيل الهواتف النقالة (جي إس إم) في العالم.
ولعب الدكتور الأحمدي دوراً مهماً في حصول شركة (زين) على الترخيص الثالث لتشغيل الهواتف النقالة GSM في السعودية من خلال منصبه كمدير مشروع مناقصة الترخيص الثالث لتشغيل شبكة الهاتف المتنقل في السعودية.