Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/03/2009 G Issue 13314
الخميس 15 ربيع الأول 1430   العدد  13314
في ختام ملتقى البرامج التعليمية للمدارس الأهلية وإعلان التوصيات.. د. الرويشد:
الوزارة تسعى لتفعيل مثل هذه البرامج وتعترف بوجود قصور في تسويقها

 

«الجزيرة»- عبدالرحمن المصيبيح تصوير - فتحي كالي:

نظمت مدارس الرياض بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أمس الأول ملتقى البرامج التعليمية الدولية للمدارس الأهلية بحضور المدارس. وقد بدأت فعاليات الملتقى بالقرآن الكريم فكلمة لراعي الملتقى الدكتور محمد بن سليمان الرويشد وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين أوضح فيها: الجهود التي تقوم بها الوزارة في مجال تفعيل البرامج التعليمية مع وجود بعض القصور في تسويق هذه البرامج بالشكل المطلوب، وأضاف: من هذا اليوم سوف نعرف بكل مشاريعنا وهذه الندوة المباركة هي مشروع هام جداً في التعريف وهو إدخال البرامج الدولية في بعض مدارسنا الأهلية، وإحقاقاً للحق فقد عرضت مثل هذه البرامج بالسابق من قبل مدارس الملك فيصل على وزارة التربية والتعليم وعندما عرضت شكلت لجنة وشرفت بأن أكون واحدا من أعضائها ورفضنا هذا المشروع لسببين أما لسوء في العرض أو لسوء في الفهم وأرجح الثاني، ولم نؤيد هذه الفكرة وأعادت أكثر من مدرسة المشروع بصورته الحالية الآن، وتفهم معالي الوزير السابق ووجد أنها فرصة مناسبة أن تكلف بعض المدارس الأهلية ذات الإمكانيات الكبيرة سواء في الكوادر أو في الإمكانيات المادية بتطبيق هذا البرنامج وبالتالي الاستفادة من إمكان تجربة سانحة بالتوسع وكتب للمقام السامي وجاءنا الرد من المقام السامي مشجعاً ومشترطاً ما اشترطناه في خطاب بأن اللغة العربية والدراسات الإسلامية والاجتماعيات يجب أن تبقى كما هي وكما تدرس في المنهج السعودي، وكلفت بعض المدارس بهذه التجربة وأعتقد أنها الآن في السنة الثانية أو الثالثة، والتجربة مما يسعد الخاطر أن القائمين عليها في المدارس الأهلية خامات تربوية كبيرة جداً ونحن في الوزارة مطمئنين أنها في أيد أمينة وأيد وطنية حريصة على التعليم في المملكة العربية السعودية، وأؤكد لهم أن هذه التجربة في أيد أمينة ومنطلقها الإخلاص بالتعليم في المملكة والإخلاص لهذا الوطن بكل ثوابته الدينية والاجتماعية.

وأود أن أؤكد أن هذه التجربة لا تعني أبداً أننا نحس في نقص بالتعليم ونعترف أن التعليم يحتاج إلى جهد كبير لتطويره وهذا يطلق من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم ويجب أن يستمر التطوير في كل لحظة وكل حين، لكن تبني هذه البرامج لا يعني أن وزارة التربية والتعليم يختلف أو أن هذه البرامج برامج بديلة، هي برامج داعمة وهذا الأمر يجب أن يكون في اعتقاد الناس، وما أعتقد أن وجود مثل هذه البرامج المتنوعة قد تعطي حافزاً لنا كمشرفين على نظام التعليم في المملكة أن نناقش هذه البرامج ونطمح أن نتفوق عليها أيضاً، وربما نكيف جزءاً من هذه البرامج لتكون جزء من نظامنا التعليمي فهو ليست خطط بل هي محفز وليست بديلاً أيضاً، وهذان أمران أحببت أن أؤكد عليهما، وفي ختام كلمته قال الرويشد: كلي أمل في الاخوة المشرفين على البرامج واخوتي في الوزارة وبشكل خاص التعليم الأهلي ومن كل تربوي مخلص لوطنه وأمته أن تعنى هذه التجربة برعايتهم وعنايتهم وبالجهود سوف تنجح هذه التجربة إن شاء الله فهي في مصلحة أبنائنا وإن فشلنا لا سمح الله فهو أمر يحسب علينا في وزارة التربية والتعليم لكننا إن شاء الله سنعمل على إنجاح هذه التجربة فقط أريد أن تحظى هذه التجربة بعناية الباحثين والدارسين وأريد من الاخوة المطبقين لهذه التجربة في مدارسهم أن تجرى من الآن دراسة متابعة لهؤلاء الطلاب الذين التحقوا بهذه البرامج ولا بد من المتابعة لهم ثم نرصد مدى التأثير لهذا البرنامج وكان هناك من يتخوفون من هذه التجربة ولكن يجب أن نطمئن هؤلاء من خلال التجربة أن المحاذير التي كانوا يخشونها والتي تنطلق من إخلاصهم أن محاذيرهم لا مبرر لها بإذن الله.

وبعد استراحة تم عرض ورقة عمل الإدارة العامة للتعليم الأهلي والأجنبي بعنوان البرامج التعليمية الدولية قدمها د. خالد السحيم مدير عام التعليم الأهلي والأجنبي (بنين)، بعد ذلك عرضت ورقة العمل الأولى (مدارس الرياض) بعنوان دبلوما الثانوية الأمريكية في مدارس الرياض الأهلية قدمها الدكتور عبدالإله المشرف مدير عام المدارس.

كما تم عرض ورقة العمل الثانية (لمدارس المملكة) بعنوان تجربة مدارس المملكة في تطبيق برنامج الدبلوما الأمريكية قدمها د. ناصر الملحم.

أما ورقة العمل الثالثة فقدمتها مدارس الملك فيصل بعنوان البكالوريا في مدارس الملك فيصل الأهلية يقدمها د. محمد الخطيب مدير عام المدارس.

بعد ذلك نوقشت أوراق العمل وأدار الجلسة أ. محمد بن عيد العتيبي مشرف عام التعليم الأهلي والأجنبي. وبعد استراحة وصلاة الظهر عرضت ورقة عمل المركز الوطني للقياس والتقويم قدمها الأمير د. فيصل المشاري آل سعود.

ويأمل الملتقون إتاحة الفرصة للمدارس الأهلية المطبقة للبرامج التعليمية الدولية للالتقاء بمسؤولي القبول والتسجيل والتوظيف بالجهات الآتية: المركز الوطني للقياس والتقويم، الجامعات والكليات الحكومية والأهلية، الكليات العسكرية للطلاب، الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص، لتحقيق مطالب المدارس الأهلية المطبقة للبرامج التعليمية الدولية وللتوصل لآليات محددة تنظم علاقة المدارس الأهلية المطبقة للبرامج التعليمية الدولية مع الجهات ذات العلاقة.

ويأتي هذا الملتقى بهدف التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والقطاعات التعليمية والعسكرية والمؤسسات والشركات الحكومية والأهلية في قبول طلاب المدارس الأهلية المطبقة لهذه البرامج فيها، وانطلاقاً من اهتمام الدولة بتطوير التعليم بجميع قطاعاته ومراحله، ولمواكبة التطورات المستمرة والمتلاحقة في مجال التربية والتعليم، للوصول بمستوى التعليم في المملكة إلى مستويات ذات جودة عالية تنافس الأنظمة التعليمية الأخرى.

وقد خرج الملتقى بتوصيات مهمة من أبرزها:

- التأكيد على الالتزام بتدريس مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم الاجتماعية وفق المناهج المقررة في التعليم الحكومي، على أن تكون اللغة العربية لغة التعليم لمادتي التربية الإسلامية والعلوم الاجتماعية.

- تنفيذ دراسة متابعة لخريجي البرامج الدولية حتى ما بعد التخرج من الجامعات.

- دراسة إمكانية اعتماد اختبار SAT بديلاً عن اختباري القدرات والتحصيل لخريجي البرامج الدولية في الجامعات أو الكليات التي تعتمد اللغة الإنجليزية وتبلغ هذه الكليات بذلك، أما الطلاب الراغبون في الالتحاق بكليات يتم التدريس فيها باللغة العربية فيطبق عليهم ما يطبق على زملائهم من خريجي المدارس الثانوية الأخرى.

- دراسة إمكانية احتساب بعض الساعات التي درسها الطلاب في برنامجي دبلوما البكالوريا الدولية والدبلوما الأمريكية بمستوى رفيع من بين متطلبات الدراسة الجامعية من خلال التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي مثل البرنامج المتقدم (Program Advanced Placement-PA).

- إصدار نشرات توعوية رسمية من قبل وزارة التربية والتعليم فيما يخص نظم تعليم البرامج الدولية توضح فائدتها لكل من الطالب وولي أمره، كما توضح موقعها من نظم التعليم الثانوي المتبعة في المملكة العربية السعودية، ومساراتها المستقبلية من حيث علاقتها بمركز الاختبارات والقياس الوطني ومؤسسات التعليم العالي بحيث تعكس تصوراً منظومياً متكاملاً.

- دراسة فكرة تجميع المحتويات المتشابهة في الكتب الدراسية في فصول ضمن وحدة واحدة تساعد الطالب والمعلم على بناء تصور متكامل للموضوع مع سهولة الرجوع إليه عند الحاجة للمراجعة لأغراض اختبارات التحصيل.

كما شملت التوصيات أمل عقد لقاءات مماثلة في محافظات أخرى من محافظات المملكة لبحث المستجدات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد