المذنب - عبد الله الشثيلي
أدت موجة الغبار التي داهمت محافظة المذنب صباح أول أمس إلى إدخال أكثر من مائة مواطن طوارئ مستشفى المذنب العام ومراكز الرعاية الأولية والوحدة الصحية للبنين التابعة للمحافظة، حيث تسببت في إثارة حساسية الصدر (الربو الشعبي)، وتزايد نسبة الالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي والرئتين وحالات الربو المزمنة.
وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، في تصريح ل (الجزيرة): نحن نعيش الآن في أواخر أيام موسم العقارب، وهذه الأيام تُعرف باسم (عقرب الدسم)، وهي مرحلة انتقالية ومشوبة بكثير من المفاجآت، ويُسمى البرد المصاحب لها (برد بياع الخبل عباءته)، وهو برد تصاحبه موجة غبار عنيفة، وتوقع استمرار الأجواء المكفهرة غير المستقرة في قادم الأيام، حتى يتمايز فصل الصيف الفعلي.
وأوضح: درجة الحرارة الآن متفاوتة جداً وهذا ما يخلق الجبهات الهوائية، ومن عادة الرياح إذا اشتدت اشتدت معها إثارة الغبار، وكذلك فإن حرارة الشمس السطحية إذا اشتدت فإنها تزيد من شدة إثارة الغبار الذي تتبع كثافته نوع الأرض التي يمر عليها أو يُثار منها، ومؤثرات الغبار لا تكون على وتيرة واحدة فهناك المؤثرات الثانوية الأخرى مثل الرطوبة أو انحراف الريح أو المنخفضات أو المرتفعات الجوية، فالتشويش يحدث الاضطراب وهذا من شأنه أن يثير الغبار.
وقال: غبار رياح البوارح في منطقتنا أشهرها حيث شدة الريح والجفاف والحرارة، أما غبار الخريف فيأتي متعثراً بسبب تعثر الغبار نتيجة الحرارة والرطوبة، وفي فصل الشتاء قد يُثار الغبار نتيجة شدة هبوب الريح والجهة التي يهب منها.
