مساء بعد غد ستكون الجماهير على موعد مع الإثارة والندية التي يتوقع أن تكون حاضرة في ثاني نهائي يُقام هذا الموسم عندما يواجه النصر غريمه الشباب على كأس الأمير فيصل بن فهد في موقعه أكثر ما يقلق النصراويين فيها مدربهم الأرجنتيني باوزا من خلال تخبطاته واختراعاته التي ظهرت مؤخراً والتي بدأها باكتشاف أن موهبة مشعل المطيري تتجلى في وسط الملعب مقابل إبعاد الموهوب إبراهيم غالب وكان ثمنها الخسارة من الهلال وفقد فرصة التأهل لنهائي كأس ولي العهد، ولم يكتف بذلك لكنه عاد مرة أخرى باختراع جديد بمشاركة المفلس (فنياً) حمد الصقور كمدافع ثالث، وهو الذي لم يفلح في مركزه الأساسي قلب دفاع وكاد معها الفريق أن يخسر أمام الوطني لولا الحظ الذي كان في قمة حضوره مع النصر.. لذا يضع الكثير من النصراويين أيديهم على قلوبهم خوفاً من تخبط جديد خصوصاً في ظل خسارة الكويكبي وبالتالي تضيع عليهم فرصة الفوز بالبطولة الوحيدة التي يمكن للنصر الفوز بها هذا الموسم..! وفي المقابل عاد مدرب الشباب الأرجنتيني هيكتور من جديد لترتيب أوضاع الفريق بعد خسارة كأس ولي العهد وأصبح الفريق أكثر جاهزية عن ذي قبل في ظل الحضور الفني المتميز للفريق في مواجهته الأخيرة أمام الهلال وهو يأمل الفوز بالكأس خصوصاً أنه هذه المرة يواجه خصماً يختلف عن الهلال من الناحية الفنية والكفة تميل له فنياً في كافة الخطوط أمام فريق يلعب بورقة الجماهير التي تأمل أن تزف العالمي للبطولة على حساب الشيخ الذي قد يكون في عنفوان شبابه ويحرق ورقة الجماهير..!
الإصابات تهدر الملايين..!
جاء تعاقد الهلال مع اللاعب البرازيلي تياجو تفيز مكسباً كبيراً للكرة السعودية قبل الهلال، لكن تبقى إعارته إلى نادي فولمينيسي البرازيلي مغامرة كبيرة قد يدفع ثمنها الهلال في حال إصابته إلا إذا كان الهلال قد أمَّن عليه من خلال تعويض النادي في حالات الإصابة الرياضية المؤقتة والدائمة والعجز الجزئي والكلي وأيضاً حالات الوفاة -لا سمح الله- وهذا ما أتوقعه بحكم أن الخبير الأمير عبدالله بن مساعد هو مهندس الصفقة وهذا ما يجب أيضاً أن تعمل به كل الأندية السعودية خصوصاً عند التعاقد مع اللاعبين الأجانب أو المحليين الذين يكلفون الأندية مبالغ مالية ضخمة يكون النادي الخاسر الوحيد فيها في حال الإصابة، وهذا ما حدث للنصر عندما خسر خدمات النجم الخلوق علاء الكويكبي بسبب الإصابة وكان الشباب أيضا قد خسر قبل ذلك خدمات مدافعه ماجد العمري بعد أن كلفا الناديين الملايين للتعاقد معهما ولم يجدا التعويض لغياب التأمين على عقودهما..!
الأجهزة الإدارية والتأهيل..!
للجهاز الإداري للفرق الرياضية دور رئيس وكبير جدا ولا سيما حينما يملك الإداري حساً كروياً ويملك عقلية رياضية اكتسبها من خلال خبرة تراكمية بدأت منذ أن كان لاعباً وبالتالي يكون أحياناً دور الإداري أو الجهاز الإداري أكثر تأثيراً من الجهاز الفني لأن الجهاز الفني مهمته (90) دقيقة في حين أن الجهاز الإداري مهمته قبل وأثناء وبعد المباريات والبطولات تهيئة الأجواء النفسية والوقوف على احتياجات الفريق وتذليل كل المشاكل والمعوقات التي تواجهه.. وأعتقد أن أي فريق يملك عناصر إدارية ذات كفاءة عالية مدعمة بالخبرة والطموح اللا محدود سيكون النجاح والتوفيق حليفهم في عملهم.. لكن الملاحظ على بعض الأندية الاعتماد على إداريين لم يمارسوا اللعبة التي يشرفون على إدارتها كما أن سجلاتهم تفتقد للدورات التأهيلية في هذا المجال وهذه لا شك مسئولية تشترك فيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال معهد إعداد القادة التابع لها والذي أصبح ضعيفاً في إقامة الدورات المكثفة لمنسوبي الأندية وبخاصة في المجال الإداري..!
نوافذ
* غاب موسماً كاملاً لكن عبد الرحمن البيشي حضر فجأة في نهائي كأس الأندية الخليجية في منظر كان يُوحي بأنها مباراة اعتزال له من خلال مظهره الذي يبين أرطال (اللحوم والشحوم) التي يحملها ما شاء الله وكان بالفعل منظراً يدعو للشفقة على حال النصر خلال ذلك النهائي..!
الغريب أن المدرب الحالي للنصر معجب به وطالبه بقطع إجازته التي مُنحت له وذلك للحاجة الماسة لخدماته بعد أن اكتشف أن المركز الجديد الذي يناسبه قبل اعتزاله هو الوسط فهل يكون مفاجأته بالنهائي..!
* هناك مدرب يصنع فريقاً وفي المقابل هناك فريق يصنع مدرباً يا ترى مسيرة مدرب النصر باوزا مع الفريق الإكوادوري هل يمكن من خلالها أن نعرف من صنع الآخر..!
* مدربان كتبت عنهما أكثر من مرة بأن الكرة السعودية خسرتهما بسبب قرار إداري متسرع وهما البرتغالي بيسيرو والهولندي فوكي بوي.. عاد الأول لتدريب المنتخب.. فهل يعود الثاني للهلال كما تردد مؤخراً..!
* الزميل عبد الله العجلان الذي نادراً ما يطل علينا في البرامج التلفزيونية ظهر في برنامج المساء الرياضي وكان أحد نجوم ذلك المساء بمداخلاته العقلانية والمفيدة البعيدة كل البعد عن التنظير واللت والعجن لكنه بعد ذلك اختفى عسى المانع خيراً..!
* ما يحدث في الفئات السنية بالنصر من انفلات وعدم انضباط كان نتيجته تدهور النتائج مع بطاقة أو بطاقتين حمراوين في كل مباراة رغم وجود المواهب التي يتوقع أن يكون لها مستقبل باهر يعني أن هناك خللاً وبالتالي لا يمكن السكوت عليه والجهاز الإداري بقيادة ناصر الكنعاني يتحمل الجزء الأكبر من ذلك وما يغرس بالأمس يحصد اليوم لكن علاقته المميزة مع رئيس النادي ونائبه جعلته بعيداً كل البعد عن المساءلة والمحاسبة، وبالتالي أصبحت الفئات السنية بالنادي تعيش تخبطاً لم يسبق له مثيل وكان نتيجته ما يحدث الآن من فوضى فنية وانضباطية..!
* والله طالت وشمخت هذه حال (الثرثار) الذي وضع نفسه أحد رموز النصر جنباً إلى جنب مع رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله- وذلك من خلال رصيد قياسي من (البربرة) وضعته في محل استهزاء وتندر الرياضيين وصدق من قال إذا لم تستح فاصنع ما شئت..!
* التطور الأخير الذي طرأ على فريق الاتحاد يعود للاستقرار الإداري الذي يعيشه النادي الآن وذلك مع قرب حسم بطولة دوري المحترفين وانطلاق دوري المحترفين الآسيوي..!
* مداخلته في أحد البرامج التلفزيونية مناصحاً رئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان بالالتزام بالجلوس في المكان المخصص لرؤساء الأندية بالمنصة تجنباً لما قد يواجهه من استفزازات لم يكن لها ما يبررها فكل رؤساء الأندية ومنهم رئيس ناديه ونائبه يجلسان في نفس الموقع الموازي للمكان الذي جلس فيه رئيس الشباب..!
* حدثت هذا الموسم الكثير من الإصابات للعديد من النجوم بسبب سوء الأرضية في الملاعب وبخاصة في مدن الرس ونجران والخبر وتبوك والأحساء وتكوين لجنة فنية تضم خبراء متخصصين لزيارة الملاعب في المدن المذكورة لرفع تقريرها للجهات المختصة أمر لا بد من حدوثه للحفاظ على سلامة نجومنا من شر الإصابات..!
* لم تكن مبادرة عضو هيئة شرف النصر الأستاذ سامي الطويل بتكفله بعلاج النجم الخلوق علاء الكويكبي مستغربة فهو عضو فعَّال يعمل أكثر مما يتكلم.. وكم كان النصر بحاجة لمثل هؤلاء الرجال ليعود بعد أن عانى النادي الأمرّين من هواة أخذ ولم يعط، أو على قولة رفيق (كلام كثير فلوس قليل)..!
* تُكِن الجماهير النصراوية للأمير منصور بن سعود الود والاحترام وتُكبر فيه حبه المنقطع النظير للنصر وتجلى ذلك في الدور قبل النهائي الموسم الماضي أمام الشباب.. لذا تأمل تلك الجماهير أن تكون هديته لها تحمل شراء نصف تذاكر المباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد.. كما أن الأمير ممدوح بن عبدالرحمن رئيس النصر السابق هو أحد أبناء رمز النصر وعاشق للكيان وننتظر أن يبادر سموه بتكفله بالنصف الآخر من خلال تنازل الشركة الراعية لحقوق بيع تذاكر مباريات النصر فهل يُلبي الأميران الشهمان رغبة الجماهير..!
* سيبقى الأسطورة ماجد عبد الله صاحب نظرة فنية ثاقبة مبنية على خبرة طويلة اكتسبها من خلال مشوار امتد لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً كلاعب أو إداري أو محلل فني يحظى من خلاله باحترام الجميع كما هو حال النجوم الكبيرة شاء من شاء.. وأبى من أبى..!
* الأحداث الأخيرة تُصب في مصلحة الحكم المحلي بعد أن بدأ مسئولو الأندية المطالبة بعودته لقيادة المواجهات المهمة.. فهل يقتنع المسئول بذلك ويكون الحكم الأجنبي في المواجهات النهائية فقط؟!..
* عبد الملك الخيبري يبدو أن نظرة الشبابيين فيه كانت صائبة، فاللاعب يقدم عطاءات متميزة مع استمرارية مشاركته أساسياً وأصبح مرشحاً لأن يكون من أفضل ثلاثة محاور بالسعودية إذا واصل تألقه..!
خاتمة:
(لا يكفي أن تدل ابنك على الطريق، بل يجب أن تزوده بالخارطة)
للتواصل:
alzamil@cti.edu.sa