رصد وإعداد - أحمد الغفيلي
* في ظل غياب الصوت الرسمي ممثلا في اتحاد كرة القدم السعودي وحالة الصمت الغريبة إزاء محاولات البعض للتلاعب بإحصائيات السجل الشرفي لمنجزات الأندية السعودية محلياً وخارجياً ومداومة نشر إحصائيات مغلوطة، أصبح المتابع الرياضي غير قادر على التفرقة ما بين من يقدم الحقيقة مدعمة بالأرقام ومن يداوم على العبث بتاريخ الإنجازات الرسمية ويقحم معها تصفيات أولية محلية كبطولات المناطق المؤهلة للتنافس على لقبي كأس الملك وولي العهد وحشر دورات تنشيطية كدورة المصيف وشهداء فلسطين وكأس البر ولقاءات مرتبطة بمناسبات احتفالية يقدم للفائز بعدها كأس تذكاري أو تصفيات أولية أقيمت بنظام المجموعات عربية وآسيوية تصدر منافساتها لا يعدو كونه خطوة أولية مؤهلة لدخول مراحل المنافسة المتقدمة.
* في السنوات الأخيرة تحديدا برزت ظاهرة المطالبة باعتماد بطولات المناطق والدورات التنشيطية والودية والتصفيات الخارجية الأولية مع أن اعتمادها رسميا لن يحقق للأصوات التي تتبنى هذه المطالبة الهدف والغاية التي ترمي لتحقيقها والمتمثلة في الرغبة في تضييق الفارق مع أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بلائحة المنجزات الرسمية المحلية والخارجية باعتبار أن تاريخ زعيم ووصيف وثالث قائمة السجل الشرفي التنافسي زاخر بكم هائل من نفس النوعية من البطولات التنشيطية وبطولات المناطق والتصفيات الأولية الخارجية، ولو تم الأخذ بها وإضافتها لرصيدهم وإصباغها صفة الرسمية لاتسع الفارق ولوصل رقمها البطولي إلى حد يستحيل مجاراته، فكيف بتجاوزه؟ ولزادت صعوبة مهمة الأندية الأخرى بسعيها للاقتراب من مقدمة الترتيب بقائمة الأكثر إنجازاً.
* المأمول وفي ظل التشكيل الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم وما تضمنه من استحداث لجنة الإعلام والإحصاء التي يرأسها الزميل مساعد العبدلي وتضم بعضويتها نماذج من خيرة الكفاءات الإعلامية الشابة كسلمان العنقري وعلي العلي وعبدالله آل هتيلة وسلطان رديف، أن تفعّل أدوار اللجنة ونرى مع إطلالة الموسم القادم توثيقاً رسمياً معتمداً من القيادة الرياضية يحسم الجدل ويقطع الطريق على من يحاول عبثاً إيهام الشارع الرياضي بأرقام لا تمت للحقيقة بصلة، ليس على صعيد السجل البطولي فحسب بل أصبح يشمل المواجهات الثنائية ما بين الفرق السعودية ومنجزات نجوم الكرة السعودية الشخصية ومساهماتهم الإيجابية بمنجزات المنتخبات السعودية والألقاب الشخصية التي تحصلوا على أفضليتها محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً ودولياً وعدد المباريات الدولية التي لعبوها بجل الفئات العمرية؛ ففي النقلة الاحترافية من المخجل أن تغيب المعلومة الموثقة التي يجب أن تعمم على الوسط الرياضي بأكمله عبر بيان رسمي وتكون مرجعاً لمعلقي المباريات والقنوات الناقلة للمنافسات المحلية ووسائل الإعلام المحلية والخارجية، وسِجلاً يحفظ حق الأندية المتفردة واللاعبين المميزين.
بالألقاب المحلية الهلال زعيم والاتحاد وصيف
119 لقبا محليا تقاسمتها الأندية التسعة التي تذوقت فرحة التتويج عبر تاريخ المنافسات الرسمية السعودية، للهلال الأفضلية بثلاث وثلاثين بطولة، إحدى عشرة منها بكبرى المنافسات المحلية (الدوري) بمختلف مسمياته، وثمان بكأس ولي العهد، وسبع بكأس الأمير فيصل، وست بكأس الملك، وبطولة هي الأغلى والأبقى بتاريخ الرياضة السعودية بطولة المئوية لكأس المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
الاتحاد ثانياً بالتتويج المحلي، رصيده ثلاث وعشرون لقباً، سبعة بكأس ولي العهد، ومثلها بالدوري، وست بكأس الملك، وثلاث بكأس الأمير فيصل بن فهد.
الأهلي ثالثا محليا بعشرين إنجازا، نصفها بكأس الملك، وخمس بكأس ولي العهد، وثلاث بكأس الأمير فيصل، ولقبان بالدوري.
النصر رابع المتوجين بالذهب المحلي بسبع عشرة بطولة، ست بكأس الملك، وخمس بالدوري، وثلاث بكأس الأمير فيصل، واثنتين بكأس ولي العهد، وواحدة بالبطولة التصنيفية التي اختلف الكثيرون حول أحقية اعتمادها رسميا، إلا أن من الإنصاف إضافتها للسجل الشرفي الأصفر باعتبارها بطولة نظمت تحت مظلة الاتحاد السعودي ونتائجها اعتمدت لتشكل هوية فرق الدوري الممتاز بموسمه الأول وكذا دوري الدرجة الأولى.
الشباب تُوّج محلياً إحدى عشرة مرة، خمسةً بلقب الدوري، وثلاثةً بكأس ولي العهد، واثنتين بكأس الأمير فيصل، وواحدة بلقب كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال.
الاتفاق له ثمانية ألقاب محلية، ثلاثة بكأس الأمير فيصل، واثنان للدوري، ومثلهما بكأس الملك، ولقب وحيد لكأس ولي العهد.
فرسان مكة نصيبهم من التتويج المحلي ثلاثة ألقاب، لقبان لكأس الملك، وتتويج وحيد بكأس ولي العهد.
القادسية والرياض لقبان لكل منهما مناصفة بين كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل.
خمس وأربعون لقبا خارجيا.. والأزرق بمقدمة المتوجين
ثمانية وثلاثون إنجازا خليجيا وعربيا وقاريا يضاف لها سبعة ألقاب توجت بها أندية الاتحاد والهلال والأهلي بدورة الصداقة الدولية والسوبر السعودي المصري المعتمدتين رسميا والمعترف بهما من قبل الاتحاد الدولي ليصبح إجمالي الحصاد البطولي الخارجي خمسة وأربعين لقبا، خمسة عشر منها للهلال، وسبعة للشباب ومثلها للاتحاد وستة للأهلي وخمسة للاتفاق وأربعة للنصر وواحدة للقادسية.
13 لقبا خليجيا.. والأهلي والاتفاق لهما الأفضلية
ببطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية السعودية نصيب الأسد من التتويج بثلاثة عشر لقبا، الأهلي والاتفاق نال كل منهما ثلاث بطولات، وتساوت مرات الفوز باللقب للهلال والنصر والشباب بلقبين، فيما أكمل الاتحاد بلقب وحيد محصلة نتاج مشاركات الأندية السعودية بالمسابقة الخليجية.
عربياً أكثرية التتو
ج لليث والزعيم
اثنا عشر لقبا دخلت خزائن الأندية السعودية عربيا بمختلف مسميات المنافسات العربية، الهلال تقلد الذهب أربع مرات، اثنتين بمسابقة أبطال الدوري، وواحدة لأبطال الكأس، وأخرى للنخبة. الشباب عادل رقم الهلال؛ فنصيبه أربعة، موزعة ما بين لقبي أبطال الدوري والنخبة. الاتفاق توج بطلا لمسابقة أبطال الدوري مرتين، فيما نال الأهلي لقب البطولة العربية الموحدة، والاتحاد لقب بطولة دوري أبطال العرب، ولم يتمكن النصر من تذوق طعم الفوز بالألقاب العربية واكتفى بوصافة جاره الهلال بمناسبتين.
آسيوياً لا منافس
لحوت البطولات
ثلاث عشرة بطولة قارية أثرت حصاد الكرة السعودية من البطولات الخارجية بستة ألقاب، يقف الهلال بصدارة المتوجين بذهب المنافسات الآسيوية ليس محليا فحسب بل على هرم السجل الشرفي لأندية القارة. ألقابه الستة موزعة بالتساوي على منافسات أبطال الدوري وأبطال الكأس والسوبر الآسيوي، ويلاحقه الاتحاد بثلاثة ألقاب اثنين لدوري أبطال آسيا وواحد لأبطال الكأس، يليه النصر بلقبين آسيويين أبطال الكأس والسوبر الآسيوي، فالشباب والقادسية بلقب وحيد لكل منهما بمسابقة أبطال الكأس، فيما غابت أندية الأهلي والاتفاق والوحدة والرياض عن منصات التتويج بالذهب القاري.
دورة الصداقة والسوبر السعودي المصري حالة استثنائية
دورة الصداقة الدولية على كأس رائد الرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل بطولة اعتمدها الاتحاد الدولي، وحفلت منافساتها بمشاركة منتخبات عربية وعالمية عريقة كمنتخب البرازيل وفرق شهيرة محلية وخليجية وعربية وأوروبية، ومن الصعب وصفها بالمحلية أو إدراجها ضمن تصنيف معين؛ لذا فهي حالة استثنائية لكونها جمعت مدارس مختلفة وتنوعت هوية المشاركين بنسخها المتعددة، الهلال والأهلي توجا بكأسها أربع مرات مناصفة، فيما تأتي بطولة السوبر السعودي المصري كمنافسة رسمية أقيمت بين بطلي الدوري والكأس تحت مسمى كأس خادم الحرمين الشريفين، ونال الاتحاد لقبها مرة واحدة، وكأس فخامة الرئيس حسني مبارك وتوج الهلال والاتحاد بلقبها مرتين مناصفة.
المحصلة النهائية ثمانية عشر لقبا تفصل الزعيم عن وصيفه العميد
مجمل التتويج الرسمي محلي وخارجي مائة وأربع وستون بطولة، تقاسمتها الأندية السعودية عبر تاريخ طويل تجاوز الخمسين عاما، الهلال بفارق شاسع يقف بهرم السجل الشرفي، رصيده بلغ ثمانية وأربعين بطولة، آخرها كأس ولي العهد أمام الشباب، الاتحاد وصيفا بثلاثين لقبا، وخلفه منافسه التقليدي الأهلي بستة وعشرين بطولة فالنصر الذي توقف عن التتويج لعشرة مواسم متتالية وعاد منتصف الموسم الماضي ليعيد علاقته بمنصات التتويج عبر كأس الأمير فيصل بن فهد رافعا رصيده إلى إحدى وعشرين بطولة، يليه الشباب خامس الكبار بثمانية عشر لقبا، فالاتفاق بثلاثة عشر بطولة، ومن ثم القادسية والوحدة بثلاثة ألقاب، فالرياض بلقبين.