فاجأنا (وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة) بمفاجأة ثريّة قدم لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هي كتاب الربيعة (تجربتي مع التوائم السيامية) الموسوعة العلمية غير المسبوقة.. ولأنها مسموعة أرى من الضروري وجودها في كل منزل ومكان يعمر بالزوار.
كنت أقرأ خبر صدور موسوعته تلك وأنا أعالج في ذهني وسائل الاحتيال والاستغلال معالجة تحرضني على صياغتها في مقال، بناء على عدة قصص واقعية قرأتها كان دافعها (المال)..!!
وقد (الدكتور الربيعة) في كتابه على التوأم الإيطالي (توسي عام1877م)، حيث كانا رأسين بجسد واحد، ولهما طرفان سفليان فقط (رجل لكل واحد منهما)، وكذلك جهاز تناسلي ذكري واحد!! وقد استخدمت الأسرة هذين الطفلين للعروض وجلب (المال)، وتم إرسالهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانا يأخذان أجراً من كل من أراد أن يشاهد التوأم، أو يأخذ صوراً معهما، وأصبحت الأسرة ثرية من عائد عروض التوأم!! وهنا (استغلال) وضع صحي سيء في كسب حسن، ولن يستطيع أحد ثني الأسرة وأي أسرة تنهج نهجهم.. وإن كان لتصرفهم إهانة شخصية واضحة!!
المال بالاستغلال نصل إليه
وبـ(الاحتيال) يصلون إليه أيضاً!!
- سوزان كلارتن، وريثة BMW ) كلارتن) احتال عليها مصرفي سويسري بعد أن نشأت علاقة حب بينهما ترتب عليها لقاءات سرية صورها فيها، وابتزها مادياً حينما أدعى أنه صدم بسيارته طفل في أمريكا أصابه بالشلل فقدمت له ما مقداره سبعة ملايين يورو تعويض لتجنب دخوله السجن.. أما صور لقاءاتهما السرية، طلب منها مقابل تلك الصور 49 مليون يورو...!!
- وفي لائحة الأغنياء التي نشرتها مجلة الفوربس احتل المرتبة الـ701 مواطن مكسيكي مطلوب كونه من كبار مهربي المخدرات في مكسيكو..!! ثروة تقدر بمليار دولار صنعها من تهريب الكوكايين.. فهل سيأتي يوم يمجد فيه الإعلام العالمي المحتالين الخارجين على قانون الكسب المادي الشريف!!؟؟ خلف كواليس الأثرياء العديد ممن تأسست ثروتهم على تهريب وترويج المخدرات والمسكرات لم يجرؤ أحد على فضحهم أو العرض لهم.. لكن أن تمجد الفوربس ثري مطلوب فار من سجنٍ مكسيكي فهي طامة الاقتصاد العالمي ومحرض على احتيال إضافي ممن يود ويتردد!!
- هل للوضع الاقتصادي المتردي عالمياً دور في نشاط الفكر المنحرف مادياً..!؟ أعتقد نعم.. والحاجة أم الاختراع ولكن لو كانت اختراع خادم وليس صادم.. العقل المفكر النشط مكسب لو أمكن توجيهه الوجهة السليمة، وصادم مدمر لو اتجه ضد تيار نزاهة الكسب المادي مما دفع إلى تعرض محل مجوهرات للاختلاس مرتين خلال ستة أشهر.. في المرة الأولى قدر ثمن المجوهرات المختلسة (مليون و200 ألف ريال).. وفي المرة الثانية (800 ألف) ريال!! مفارقة مدهشة كأنما السارق كان بحاجة إلى مليونين فعندما عاين السرقة الأولى وجدها غير كافية فعاود الكرة ليكمل المقدار، مليونين.. !! لم يطبق نصيحة من قال: إذا نويت تسرق أسرق جمل بل سرق أثمن منه!!
- العقول التي تخطط للنصب والاحتيال والاستغلال عقول بشر مثلنا مثلهم.. قد يتم النيل منهم والعثور عليهم فتتم معاقبتهم جسدياً بالسجن أو القتل والتعزير.. ولكن ماذا عن عقولهم.. أما من دراسة تدعوا إلى الاستفادة من تلك العقول بأسلوب حسن.. بمعنى إعادة ترميم ذلك العقل المتآكل إجراماً وإعادة تصحيح وضعه وتحسينه.
- الذكاء هبة الخالق وطاقة خلاّقة يذنب صاحبها في نفسه حينما يوجهه الوجهة الخطأ!! ويذنب القانون وهو يوقع العقاب على الجسد صارفاً النظر عن فكرة إعادة تأهيل العقل..
- (ريموت كنترول) الجسد هو العقل، وإعادة برمجة العقل بصورة صحيحة تسهم في تصحيح حركة الجسد.. إذا الموازنة في العقاب مطلوبة أو يفترض أن تكون مطلوبة قانونياً.. كفتا الجسد والعقل.. العقاب والتصحيح.
ص.ب: 10919 - الدمام: 31443
Happyleo2007@hotmail.com