«الجزيرة» - وهيب الوهيبي تصوير - سعيد الغامدي

وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران بإطلاق مشروع موسوعة أبحاث الوسطية ضمن مناشط كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الملك سعود.

أعلن ذلك الدكتور خالد بن عبدالله القاسم المشرف على الكرسي في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس في كلية التربية بجامعة الملك سعود أوضح من خلاله أن المشروع يتمثل في سلسلة أبحاث تستهدف إبراز وسطية الإسلام في أهم القضايا الإسلامية المعاصرة وفق أسلوب علمي رصين بمشاركة (32) عالما ومفكراً من داخل المملكة وخارجها.

وأكد الدكتور القاسم أن الوسطية من خصائص دين الإسلام المتفق على التسليم بها غير أن تحديد المراد بها ما يزال بحاجة إلى تحرير وبحث مشيراً إلى أن مشروع موسوعة أبحاث الوسطية جاء ليكون لبنة في بناء متكامل حول وسطية الإسلام، خاصة وأن العالم بحاجة إلى إظهار وسطية ديننا بالأبحاث العلمية والدراسات المتخصصة واستعرض الدكتور القاسم أهداف المشروع وأشار إلى أن من أبرزها بيان المصطلحات الشرعية المتصلة بالوسطية وضبط دلالاتها وتصحيح المفاهيم الخاطئة في هذا المجال إلى جانب التأكيد على سماحة الإسلام وإبراز أهم القضايا الدالة على ذلك؛ لافتاً إلى أن المواضيع المقترحة في هذا الشأن تتناول الأبحاث جملة مختارة من المفردات ذات الصلة بالوسطية في ضوء الالتزام بثوابت الشرع ومراعاة متغيرات العصر إذ تم تقييم الأبحاث إلى سبعة محاور المدخلة للوسطية والوسطية في التفكير والتصور والفهم والوسطية في الدعوة والمعاملة بالإضافة إلى وسطية السلوك في المجتمع الإسلامي والوسطية في العلاقات الدولية والجوانب المدنية والحضارية إلى جانب الوسطية في التربية الأخلاقية.

وأشار الدكتور القاسم رداً على سؤال ل(الجزيرة) أن الكرسي بصدد التعاقد مع شركة متخصصة في التقنية لنشر جميع أبحاث الكرسي من خلال الموقع الإلكتروني للكرسي إلى جانب أن هناك دراسة لترجمة موسوعة أبحاث الوسطية بلغات أجنبية مختلفة وتوقع الدكتور القاسم أن يرى المشروع النور خلال سنة من الآن موضحاً أن الكرسي وضع عدداً من المعايير والمواصفات لاستقبال البحوث والتي تتركز على الالتزام بأسس البحث العلمي وإخضاعها إلى لجنة علمية محكمة مع منح البحوث العلمية الفائزة مكافآت تشجيعية تتراوح بين ثمانية إلى عشرين ألف ريال.وتطرق الدكتور القاسم في معرض حديثه إلى إبراز مجالات عمل الكرسي، ومنها: استقطاب أساتذة زائرين من المشهود لهم بالتميز والعمق البحثي وعقد الورش والندوات والمؤتمرات المتخصصة في الميدان البحثي للكرسي بالإضافة إلى طباعة ونشر البحوث والرسائل الجامعية المناسبة لتخصص الكرسي واستقطاب طلاب المنح المتميزين والموهوبين في مجال الدراسات العليا إلى جانب استكتاب العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين.

وكان المؤتمر الصحافي قد بدأ بكلمة للدكتور قاسم بن سليمان العيد رئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية استعرض فيها وسطية الإسلام وواجب العلماء والدعاة في بيان الوسطية ورد التهم والشبهة التي ألصقت بالإسلام.