الجزيرة - عبدالكريم الشمالي:

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز افتتح معالي وزير التعليم العالي فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي تنظمه وزارة التعليم العالي وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى للاحتفالات بفندق الفيصلية بالرياض.

ويأتي المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة في إطار الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات ويسعى إلى الإسهام في توطين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي من خلال الاطلاع والتعمق في التجارب السابقة للآخرين في هذا الحقل، وتبادل الخبرات مع المختصين والمهتمين وتشجيع الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات تطوير التعلم والتدريب الإلكترونيين والتعليم عن بعد، وتتركز أهمية المؤتمر في كونه يولي أهمية واضحة للاقتصاد المعرفي وربطه بالتعلم الإلكتروني، لأن المعرفة أصبحت القوة الحقيقية التي تعتمد عليها الدول الرامية إلى التقدم والتطور. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة تليت في مستهله آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي كلمة أشاد فيها بالنهضة التعليمية والنقلة النوعية في التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وبين أن مشروعات المدن الجامعية المنتشرة في كافة مناطق المملكة تثبت أن الاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري أساس التكوين لمجتمع المعرفة التي أصبحت معيار القيمة الحقيقية للعصر الحديث.

وأكد الدكتور العوهلي أن التعليم العالي سيشهد تحت تأثير الانفتاح العالمي والتطورات التقنية واتساع شبكات الاتصال جملة من التغيرات السريعة والعميقة سواء في الهياكل الإدارية أو تصميم المناهج وأساليب التعلم والتعليم. وأضاف إن وزارة التعليم العالي حريصة على تعميق جهود الجودة والمنافسة على تأسيس أنماط مختلفة من أشكال التواصل والتعاون وعقد الشراكات مع النظم الجامعية المتميزة والمؤسسات التعليمية والبحثية المتطورة.

وأوضح أن الوزارة بادرت بتأسيس المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لدعم التوجه للاستفادة المثلى من أنواع التعليم الحديث والذي حقق مجموعة من النجاحات بسبب الدعم المتواصل من قبل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة من معالي وزير التعليم العالي.

ولفت إلى أن المركز أنتج نظام جسور لإدارة العملية التعليمية والذي استفاد منه أكثر من 28500 مستفيد إضافة إلى عقد اتفاقات تعاون مع 13 جامعة وإقامة مجموعة من الورش التدريبية التي تعقد في المركز بمشاركة ما يزيد على أكثر من 1780 متدربا في أكثر من 180 ورشة تدريبية مشدداً على أن مبادرة الوزارة لتأسيس المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد تأتي مكملة للعقد التطويري لمشاريع الجودة والتطوير النوعي والكمي الذي تقوم بها الوزارة بقيادة ومتابعة وزير التعليم العالي.

واستعرض العوهلي عدداً من البرامج والمبادرات التي طرحتها الوزارة لدعم الجامعات وتعزيز الجودة والتنافسية بينها إضافة إلى دعم الباحثين وتطوير قدرات طلاب المرحلة الجامعية. بعدها شاهد الجميع عرضا تلفزيونيا عن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.

إثر ذلك ألقى المدير التنفيذي لشركة متيور الماليزية الدكتور أنور بن علي كلمة اعتبر فيها أن انطلاق هذا المؤتمر بداية لتطوير التعليم في المملكة مشددا على انه فرصه كبيره لتوفير التعليم لجميع شرائح المجتمع والتي تمكنهم من استخدام هذا التعليم الإلكتروني مع التعليم التقليدي.

ثم ألقى معالي وزير التعليم العالي كلمة أبرز خلالها سعي الوزارة بخطى علمية مدروسة لمواكبة التطورات العالمية والتقنيات الحديثة في سبيل تهيئة المجتمع للمستقبل من خلال استثمار صناعات التقنية الحديثة واستكشاف الخبرات الجديدة ورفع مستوى الوعي المجتمعي.

وبين الدكتور العنقري أن الهدف من عقد هذا المؤتمر التعرف على الأبعاد التطبيقية للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى تشجيع الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التطوير والاستفادة من التجارب والتطبيقات العالمية والاتجاهات الحديثة مشيدا بالدعم الكبير والرعاية المباشرة التي تلقاها وزارة التعليم العالي من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله.

وأكد الدكتور العنقري أن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يسير في الطريق الصحيح لتحقيق رؤية المملكة لاستخدام التقنية في مساندة تطوير التعليم، لافتا إلى أنه يعتبر الداعم الرئيسي والمرجعية الأساسية في مجال التعلم الإلكتروني.

وفي الختام أطلق معالي وزير التعليم العالي حزمة من الخدمات والبرامج من خلال تدشينها على اللوحة الإلكترونية وتمثلت هذه الحزم في برامج (زاد) المكتبة الرقمية و(سنيد) الدعم الأكاديمي والفني و(المكنز السعودي) و(جائزة التميز) لتنمية الإبداع والابتكار.

بعد ذلك افتتح وزير التعليم العالي معرض الوزارة والمعرض المصاحب للمؤتمر.