Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
الشاهد بيت واحد
قلب عناد: يطل من نافذة الغزل!!
أحمد عبدالله الدامغ

 

كثيراً ما يكون الوقوف على الأطلال والسير في الأزقة القديمة والنظر إلى الصور الفوتوغرافية، وغير ذلك من الأشياء التي كانت ثابتة المعالم أو غير ذلك مما فعلت به عوامل التعرية ما فعلت، فكان مثار ذكريات تحرك قرائح الشعراء فيتخذ من ذكرها سواء بالتغزل أو بذكر الماضي الذي طواه الزمن فأصبح النظر إليه مفتاحاً لقصائد يفرغ فيها الشاعر ما كان يجول بخاطره عن حال عصره سواء من الناحية الاجتماعية أو السياسية أو غير ذلك من الأمور التي حمل همها بمعاصرته لها.

والشاعر عناد المطيري كان واحداً من أولئك الذين تثيرهم الصدف التي تصدف لهم ويتخذون منها منطلقاً للبوح بما يجول في نفوسهم، فلقد أثارت شاعريته المغزلية إطلالة من نافذة الغزل، وهي إطلالة من إحدى نوافذ الغزل وليس من نافذة واحدة كما يقول، وكانت النافذة بالنسبة له موضعاً هيج ذكراه، ومنه خاطب محبوبته بأسلوب شعري فيه من اللطافة والسلالة والوضوح ما يشوق إلى قراءته كيف لا ومطلعه ينبئ عن ذلك، حيث يقول:

على أي نافذة من غزل

وقفتي وقلبي عليك أطل

ويبقى القول إن الشاعر عناد في شعره ظرافة، ليس للتكلف فيه موضع، أما البيت الآنف الذكر فهو كما أسلفت مطلع أبيات جعل عنوانها (التهمة والزائر المرتحل)، وقد نشرتها جريدة (الجزيرة) في عددها (12999) يوم الخميس 25 ربيع الآخر عام 1429هـ.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد