الرياض - واس
شهد مؤتمر تقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي الذي نظمه قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك سعود الأحد الماضي واستمر لثلاثة أيام مشاركة واسعة من العديد من الدول، حيث شاركت وفود من كل من مصر ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر والأردن واليمن وتونس.
وضمت وفود هذه الدول مختصين وخبراء أكاديميين ومهنيين في مجالات التقنية والاتصال وعلوم الاجتماع وقدم الكثير منهم أوراق عمل ضمن فعاليات المؤتمر وذلك من أجل الاستفادة من التظاهرة العلمية التقنية المهمة وتبادل الخبرات ضمن إطار التعاون والتبادل المعرفي بين الدول العربية.
وعالميا شاركت الولايات المتحدة الأمريكية بوفد ضم خبراء عالميين في مجالات الاتصال وتقنياته بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية منها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة وأوكرانيا وسويسرا والسويد وفنلندا كما شاركت تركيا في المؤتمر بوفد يمثل جهات ذات صلة بهذه التخصصات.
على ذات الصعيد شارك خبراء من جامعات كل من الصين والهند ، كما شاركت بنجلاديش بمجموعة من الأكاديميين والمختصين الذين يقدمون عددا من البحوث وأوراق العمل ، فضلا عن استراليا وهي من الدول ذات الثقل في مختلف المجالات المتصلة بالتقنية.
ويعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد بهذا الحجم في المنطقة مُؤتمرا علميا يشتمل على عدد من المحاور الرئيسة التي تمثل في التعريف بتقنيات الاتصال الحديثة ودورها في تطور وسائل الإعلام ، وكذلك التأثيرات الإعلامية والاجتماعية والتربوية والسياسية التي يمكن أن تنجم عن هذه التقنيات، بالإضافة إلى تأثيرات البيئة الاجتماعية في استخدام تلك التقنيات، كما بحث المؤتمر العلاقة بين تقنيات الاتصال والهوية الثقافية، والفجوة المعرفية، ويغطي العديد من الجوانب التي تمثل جوهر التنمية الشاملة.
وتضمنت فعاليات المؤتمر العديد من المشاركات من الأكاديميين والمهنيين والمتخصصين من تربويين وإعلاميين وتقنيين وخبراء وغيرهم، وتتيح هذه المناسبة المجال واسعا لعدد من الموضوعات البحثية التي يُمكن طرحها ومُناقشتها ودراسة مدلولاتها لتشكل وجهات النظر تسهم في تحقيق أهداف المؤتمر، ويرمي إلى وضع تصورات وتوجهات لتطوير الأثر الإيجابي لتقنيات الاتصال وتفعيله والحد من أثرها السلبي والسعي إلى تحجيم وتطويقه.