الكويت - ا.ف.ب
مندداً ومنتقداً للنشاط البرلماني في الكويت.. ومحذراً من تشويه وجه الحرية والديمقراطية الكويتية وإشاعة التناحر والفوضى.. أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمة موجهة إلى الأمة مساء أمس الأربعاء حل مجلس الأمة للمرة الثانية خلال أقل من سبعة أشهر والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
وقال أمير الكويت في كلمة متلفزة إنه يلجأ (حفاظاً على المصلحة الوطنية إلى حل مجلس الأمة وفقاً للمادة 107 من الدستور ودعوة الشعب لانتخاب مجلس نيابي جديد يتحمل مسؤولية التطوير بروح من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية).
وأضاف أن (القرار الذي اتخذته اليوم لم يكن يسيراً على قلبي هو قرار حتمي تمليه علي أمانة المسؤولية).
وندد أمير الكويت (بما تشهده الساحة البرلمانية من ممارسات مؤسفة شوهت وجه الحرية والديمقراطية الكويتية) معتبراً أن هذه الممارسات (أفسدت التعاون المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأشاعت أجواء التوتر والتناحر والفوضى... وتجاوزت كل الحدود وأضحت سبيلاً إلى استفزاز مشاعر الناس وتحريضهم وسبباً في إذكاء رماد الفتنة البغضاء).
وكان مصدر حكومي أعلن في وقت سابق إن الحكومة المستقيلة (وافقت على مرسوم قضى بحل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال شهرين). وأشار إلى أن هذه الانتخابات المبكرة ستجرى في منتصف آيار- مايو المقبل.
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية مساء أمس الأربعاء مرسوم حل مجلس الأمة، جاء فيه أنه (نظراً لما تقتضيه الظروف التي طرأت بسبب عدم تقيد البعض بأحكام الدستور والقانون... ومحافظة على أمن الوطن واستقراره وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء وبعد موافقة مجلس الوزراء رسمنا حل مجلس الأمة).
وجاءت استقالة الحكومة اثر تعرض رئيسها لخمسة استجوابات في مجلس الأمة تقدم بها نواب إسلاميون اتهموه بسوء الإدارة وانتهاك الدستور والتهور في سياساته الاقتصادية. ومنذ عام 1999 تم حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة ثلاث مرات آخرها كانت في آذار- مارس 2008م.