فيينا - (رويترز)
اعتبر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن قيود الإنتاج التي فرضتها منظمة أوبك حتى الآن أكثر مما يكفي لتحقيق التوازن في سوق النفط وأنه لا داعي للمزيد منها مع ارتفاع معدل التزام الدول الأعضاء بها.. وقال النعيمي لرويترز أمس (خفض الإنتاج 4.2 مليون برميل يومياً أكثر مما يكفي مع تحرك الالتزام في الاتجاه الصحيح).. وكانت أوبك اتفقت على عدم إجراء مزيد من التخفيضات في اجتماعها الأخير الأحد الماضي.وقال وزير البترول إن نسبة الالتزام بالتخفيضات بلغت نحو 80 بالمئة في فبراير وينتظر أن ترتفع في مارس. وقال عن قرار أوبك يوم الأحد: (مع ارتفاع مستوى الالتزام فلم يكن هناك داعٍ لإجراء تخفيضات إضافية). وكان النعيمي يتحدث على هامش ندوة عن الطاقة تنظمها أوبك حيث حذر وزراء نفط آخرون من مخاطر انخفاض الأسعار على الاستثمار والمعروض في المستقبل. وقال: (إذا كان العالم يريد أن يرى بناء طاقة إنتاج إضافية فينبغي أن يرتفع السعر عن مستواه الحالي). بدوره قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري إن بلاده ملتزمة بمستوى إنتاجها المستهدف الراهن حسب تخفيضات إنتاج أوبك.. ورد على سؤال عن هذا الأمر قائلاً: (التزام كامل).. وقال إنه لم يقبل تقديرات ثانوية عن إنتاج إيران في فبراير - شباط قدرته بمستوى أعلى بمقدار 250 ألف برميل يومياً عن المستوى المستهدف.
من جهته أبلغ شكري غانم رئيس وفد ليبيا لدى منظمة أوبك المالي أن المنظمة قد لا تضطر إلى إجراء تخفيضات إنتاجية جديدة خلال اجتماعها القادم في 28 مايو إذا ظلت أوضاع السوق مواتية.
وقال غانم: (أعتقد أنها إذا استمرت مثل اليومين الماضيين فقد لا نضطر إلى إجراء أي تخفيضات). وارتفعت أسعار الخام الأمريكي إلى قرابة 50 دولاراً للبرميل بعد قرار أوبك يوم الأحد عدم تعميق قيود الإنتاج القائمة.
وقال غانم: (السعر ليس هو الحد الفاصل.. عندما ترى زيادة كبيرة في المخزونات وعندما ترى فائضاً في المعروض وعندما ترى اختلالاً في التوازن بين العرض والطلب.. عندئذٍ تتخذ إجراء ما).. وقال إنه يتوقع ارتفاع الطلب على النفط وسعر الخام قرب نهاية العام مع بدء مفعول إجراءات التحفيز في الاقتصاد العالمي.. وقال: (أعتقد أنه سيكون حول 60 دولاراً بنهاية العام.. وسُئل إن كان هذا السعر مريحاً للمنظمة فأجاب قائلاً: (إذا كان هذا هو السعر الذي يمنحنا توازناً بين العرض والطلب فسوف نقبل به).