«الجزيرة» - محمد العيدروس
اعتبر معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ أن مكبرات الصوت أصبحت مزعجة في المساجد، لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة، مما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح. وقال: إنه حتى الذين في البيوت لا يتبين لهم أي حرف من حروف القرآن. وأشار معاليه إلى أن القرآن تحول إلى أصوات متداخلة، وهو ما يجب مراجعته والتأكيد على وجوب أن تكون الأجهزة على درجة يسمع من في المسجد ومن حوله القريبين باعتبار أن المساجد متقاربة.
أما أن يسمع الصوت على بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات فليس هذا هو الأصل في القرآن.
ومضى آل الشيخ قائلاً: أما الأذان فنعم، ولكن مكبرات الصوت التي عند الإمام لا تصح، بل إن هناك من العلماء من قال: إنه يجب أن يقفل مكبر الصوت إذا بدأ الإمام في الصلاة، فهو للأذان والإقامة، وأما التلاوة فلا يصلح أن تعلن.
وشدد الوزير آل الشيخ على مسؤولية الوزارة واهتمامها بالشأن الإسلامي كله، كما أنها ليست مختصة بعمل دون عمل، وكل ما يتعلق بالأعمال الإسلامية يجب الاهتمام به، وأعلن أن وزارته تتجه لوضع وثيقة تسمَّى وثيقة الإمام، ومثلها وثيقة الخطيب؛ لتكون المعلومات محددة مكتوبة يقرأها الإمام والخطيب عند تعيينه من أجل أن يكون عالماً بما هو مطلوب منه، حتى لا يتصرف في المسجد بطريقته.
وتطرق معاليه - في سياق كلمته - إلى مشكلات المساجد وخصوصاً ما يتعلق بصيانة بيوت الله، داعياً مديري الفروع إلى المتابعة الدائمة، والرقابة المستمرة لهذه المؤسسات من خلال مراقبين يتابعون أعمال تلك المؤسسات ومحاسبتها على أي تقصير، أو إهمال، مشدداً على أهمية تنفيذ حملة واضحة المعالم تنسق من المجلس، وتنطلق بقرار منه لإعادة النظر في أي مؤسسة مهملة في أداء أعمالها وفقاً للعقد الموقع معها، مطالباً معاليه بفصل عقود صيانة دورات المياه عن عقود المساجد.
"طالع محليات"