نتفكَّر نتفكَّر في أشيائنا..
*** نجدها...
فأقرب الأشياء لك، أبعد الأشياء عنك:
قلبك في جوفك
معاناة أن تحصد عدد نبضاته دون أن تحاصر وريدك ليفضي لك بعددها في دقيقة عبأتها بأنفاسك لكنها من حيث كانت لك، انتهت عليك، في ميزان أن تكون ملأتها بما يبقى أو فرطت فيها فيما ينتهي..
*** أقرب الأشياء لك، أبعد الأشياء عنك:
كفاح أن يحصد الفيزيائي مضمون الذرة ليس في سكونها بأبعادها الثلاثية، وإنما بحركتها الإفضائية، في ميزان حركتها المؤشرة له لأن يبدأ أو ينتهي، يفعل أو يقف..
*** أقرب الأشياء لك، أبعد الأشياء عنك:
محك أن تسقي تربة تنصب فوقها قدميك، هي لك لكنك لا تدري؟ فإذا ما حان وقت الحصاد نفضت يديك خاويتين، ووجدت قدميك جافتين،..
*** أقرب الأشياء لك، أبعدها عنك، والحقائق حصاد، إما أن يُفرحك أو أن يُكدرك، وفي محك قرب أشيائك منك وبعدها عنك، غالبا ما تفاجأ ببعدها عنك، ونادراً ما تهبك شبه ابتسامة حين تَخَيُّل، وكثيراً ما تزجك في أحزان.., حين يكون لك من أشيائك ما لا تفكر فيه أن يكون، ولا يكون لك منها ما تعتقد في أنه يكون..,
*** ستقف بلا ريب عند خط برزخي، إما أن تفنِّد ما لك من أشيائك، وما ليس لك، لتخرج في كل مرة تحصد فيها آلياً عدد نبضات قلبك، أو عملياً صلاحية تربتك، وبذورك، ويكون قدوتك عندئذ - على سبيل المثال - العالِم الباذل كل ثانية في عمره انكباباً على البحث، واحتكاكاً مع أبعاد ما تحت مجهره، كي يصل لك بأشيائه من علم واكتشاف لتشفى من مرض، ولتحاصر مهاجماً قاتلاً لجزيئاتك الداخلية، أو باعث لك قيم التركيبة الدقيقة لتفاعل ما حولك بما فيك، من أجل صناعة حياة أكثر سلامة، وأبهج معيشة، وأسلم موقعاً للأقدام. وأنقى فضاءً للنفوس والعقول والأفكار، فإنك عندها ستعرف ما الأقرب لك من أشيائك وما الأبعد..؟ ما الذي يخصك ليخصك، وما الذي لك وليس لك..