الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
نجا طالب ثانوية بمحافظة الطائف من الموت بعد أن أوشك على الانتحار، حيث تمكَّن وكيل المدرسة ومعلمون من اللحاق به بعد أن تعرض لدوخة على حافة هاوية تُطل على المُصلى بالفناء الداخلي للمبنى المدرسي.
وكان طالب الصف الثاني ثانوي بمدرسة ابن عثيمين الملحقة بمبنى متوسطة حطين قد خرج أثناء الحصة الرابعة أمس من حجرة الدراسة بعد أن استأذن من المعلم، وصعد للدور الثالث ثم إلى سطح المبنى، وقد لفت ذلك نظر معلمين يعرفون أن الطالب المصاب بالسكري يتعرض لإغماءات من حين لآخر.
وعندما وصل للعمود الذي يربط (الهنجر) الحديدي صعد عليه وبدأ في إطلاق صيحات أذهلت كافة من في المدرسة وخرجوا ليعرفوا ما يحدث بينما كان الطالب يقف على حافة أحد أركان سطح المبنى ويطل على هاوية المصلى بالفناء الداخلي ويهدد قائلاً: (من يقترب مني سألقي بنفسي) لكن ذلك لم يستمر طويلاً، حيث تعرض لإغماءة نوبة سكر اصطدم على أثرها رأسه بالعمود الذي كان يمسك به وكاد أن يسقط لولا أن تدارك وكيل المدرسة ومعلمون الوضع وأمسكوا به قبل سقوطه وأنزلوه للمُصلى، فيما تولى معلم غسل وجهه والقراءة عليه حتى عاد لوضعه الطبيعي.
وكشفت معلومات بأن الطالب يواجه ضغوطاً من والده، حيث يرغب في الالتزام، لكن والده يرفض ذلك، كما أن الطالب يُعاني من أمراض الضغط والسكر وتنتابه نوبات صرع مستمرة كان قد تعرض لها في المدرسة في فترات سابقة. وتم استدعاء الإسعاف لنقله إلى المستشفى, كما باشرت دوريات الأمن الحادث وبدأت الشرطة إجراءات التحقيق. ووجّه مدير عام التربية والتعليم للبنين بالطائف محمد بن سعيد أبو رأس بتشكيل لجنة عاجلة لبحث الأسباب التي أدت بالطالب للتفكير بما كان ينوي الإقدام عليه بعد أن اطمأن على صحته.
وقال في تصريح خاص لـ (الجزيرة): هذه الحالة هي الأولى من نوعها ولم يحدث مسبقاً محاولات انتحار لطلاب المدارس بالمحافظة.