تأتي الجنادرية في كل عام فتضيف الكثير من خلال المناشط العديدة التي تقام في كل يوم من أيامها..
فهي عرس ثقافي سنوي عمره يقارب ربع قرن..
يذهب الشيخ إلى الجنادرية فيستعيد ذكريات عاشها مع آبائه يجد الحفاوة بالتراث والمأثورات الشعبية.. يعثر على رجال يؤدون الرقصات الشعبية لكل منطقة وآخرون يمارسون الحرف التقليدية..
ويذهب الشاب إلى الجنادرية فيتطلع على منجزات حضارة وتنمية تقدمها أجنحة الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان ويتجول في أنحاء القرية الشعبية ليشاهد كيف كان يعيش أجداده.. يتعرف على جذوره.. وكيف صنع الآباء والأجداد هذا الوطن العظيم وحوله من صحراء قاحلة إلى وطن يجمع مقومات الحضارة والرقي. وقد أسهمت الجنادرية على مدى 24 عاما في تجسيد الفجوة الثقافية بين الشعوب فهناك تواصل بين الحضارات والدليل مشاركة دول صديقة في هذا المهرجان الثقافي.
وفي هذا العام عاد الشاعر بدر بن عبدالمحسن ليقدم أوبريت (وطن الشموس) الذي تألق فيه البدر مع عبدالرب إدريس فجاء العمل رائعا متكاملا وصفه النقاد بأنه عمل وطني بلغ حدا كبيرا من الاتقان والتميز.
وكان جميلا في مهرجان الجنادرية هذا العام تكريم الأديب والكاتب والمثقف البارز الدكتور عبدالعزيز الخويطر الذي يعد أحد رموز الثقافة في بلادنا.