(1) أمنية
يمتد الطريق أمامي طويلاً:
لكنني كلما نظرت إلى آثار قدمي، اللتين تحثاني
الخطى..
تمنيت لو مكثت أكثر..!
(2) مشروع خاص
في ساعة من زهو
أحسست أنني أستطيع أن أضع شيئاً ما:
فهل أملك الأدوات؟!
شاغلت فكري ساعة ونظرت حولي..
في الساح لاعبون يحركون: ثمة ما يشغل
تفكيرهم ويرسم أحلامهم.. يروحون ويجيئون
ولا يبدو على وجوههم أي تركيز خارج ذواتهم
تيقنت عندها أنهم لا يأبهون
بما في خاطري.
(3) ذكريات
ثمة لوحة في داخلي
رسمتها بخيوط الذكريات
تتجمل رويداً رويدا
لكنها ما ان استقر طيفها في مخيلتي
وأخذت تعيد بريقها القديم
حتى انسلت خيوطها
كما خيوط الفجر
عندما تغشاها أنفاس الصباح
(4) لا تذهبي بعيداً
تنطلق خيوط البصر بعيداً
تمتد خارج الأفق حيث مدارات اللا نهاية
لكن يدي لا تلبث أن تمسك بأطرافها وتشدها
أيا عين لا تذهبي بعيداً.
(5) ليته يحمل مرآته
منذ أيام الصبا كان رفيقي، أحس بشيء ينقضي
إن تأخر عن رفقتي أو غبت عنه عنوة!
رقيق لكنه عنيد ولا يسير من تلقاء نفسه
إذا دفعته يسير مذعنا
يحث الخطى حينا ويبطئها أحياناً
يتركني ليتوقف قليلاً، ثم ينطلق كجواد أصيل
يتقدم حلبة سباق.
يتابع سيره.. يرفع هامته عالياً!
ويلتفت إليّ بكبرياء!
اتساءل:
- هل يخيل إليه أنه يقود يدي
- ...
- أتأمله.. أكاد أسمع صوته.. أنهره:
لكنه لا يلتفت ولا يجزع من لسع يدي!
أشفق عليه..
ليته يحمل مرآته.. ليته يملك ممحاته!