ويغضب البعض حين تقابله زوجته بعتاب قوي فيرد عليها بقوة..
قال صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه البخاري، فأقول: أخي الزوج الصمت والسكوت في لحظة المشكلة لا يعني الضعف بل هو القوة الحقيقة، بل إنه جاء رجل إلى أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب - ليشكوا له سوء خلق زوجته فوقف ليطرق الباب فانتظر عند الباب فسمع امرأة عمر رضي الله عنه تستطيل عليه بلسانها فرجع الرجل ولسان حاله يقول: إذا كانت هذه حال أمير المؤمنين عمر فكيف بحالي.. فرآه عمر مولياً فدعاه فأخبره الرجل ما كان يريد وما سمعه من وراء الباب.. فقال أمير المؤمنين رضي الله عنه يا أخي:
إني احتملت (تحملت - صبرت) لأنها طباخة لطعامي مغسلة لثيابي مرضعة لولدي ويسكن قلبي بها عن (الحرام) قال الرجل: وكذلك زوجتي قال عمر: فتحملها.
ولسان حالي يقول كما قال الرجل كذلك زوجتي وزوجتك وقول عمر فتحملها نعم تحملها أخي الزوج واصبر واعلم أنك على أجر.
هذا عمر بن الخطاب وما أدراك ما عمر أغلظ منه في الصحابة لا يوجد شجاع قوي في الحق مجاهد تهابه الشياطين كلما سلك واد سلك الشيطان واد آخر كذلك نزلت آية في القرآن تأخذ برأيه ونصحه.. فما حالي وحالك أنت.. حفظك الباري ورزقني الله وإياك إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.