أم الفحم - وكالات
نظم عشرات من اليهود القوميين المتشددين أمس مسيرة إلى ضواحي واحدة من أكبر البلدات العربية في إسرائيل مما أثار احتجاجات من سكان البلدة الذين رشقوهم بالحجارة قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب.
وتبرز المواجهات في أم الفحم القريبة من حدود إسرائيل مع الضفة الغربية المحتلة تصاعد التوترات العنصرية تجاه العرب في إسرائيل عقب سنوات من إراقة الدم والجمود الدبلوماسي في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال ميخائيل بن اري عضو البرلمان عن حزب الاتحاد الوطني اليميني المتشدد الذي شارك في المسيرة: إن الهدف منها تأكيد السيادة في مواجهة عرب إسرائيل الذين يعلنون الولاء للفلسطينيين.
وقال بن اري: (أريد أن أقول إذا لم نلوح بالعلم في أم الفحم.. سنأتي بالدولة الفلسطينية إلى تل أبيب).
ويعيش في أم الفحم الواقعة داخل إسرائيل كثيرون من عرب إسرائيل البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة ويريد افيجدور ليبرمان القومي المتشدد التخلي عنها لدولة فلسطينية تقام مستقبلاً مقابل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
من المنتظر أن يتولي ليبرمان منصب وزير الخارجية في الحكومة اليمينية التي يشكلها زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو.وانتشر أكثر من ألفي رجل شرطة للفصل بين الإسرائيليين الذين جاؤوا ملوحين بالأعلام ومن بينهم جماعات سياسية تبدي عداء علنياً للعرب وبين سكان أم الفحم.وقبل نهاية المسيرة رشق عشرات من سكان البلدة بعضهم يحملون أعلاماً فلسطينية اليمينيين اليهود ورجال الشرطة بالحجارة.
وردت الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وخراطيم الماء. وأصيب ما لا يقل عن 16 من السكان و15 من رجال الشرطة.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه لم ترد معلومات فورية عن إلقاء القبض على أحد. وشارك في المظاهرة ضد المسيرة نشطاء يهود من اليسار.
ويمثل العرب نحو 20 في المئة من سكان إسرائيل ويتمتعون بحقوق مواطنة كاملة ولكن يشتكون من تفرقة عنصرية. ويرفض البعض الاعتراف بإسرائيل.
وقال رائد صلاح أحد زعماء عرب إسرائيل لرويترز: إن ما حدث اليوم استهداف من الكيان الإسرائيلي لسكان البلدة وإن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على نقل الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين.