نيويورك - ا ف ب
دعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش الاثنين الماضي في الأمم المتحدة الدول إلى عدم الاعتراف باستقلال كوسوفو والبقاء على هذا الموقف طالما لم يصدر قرار محكمة العدل الدولية حول شرعية هذا الاستقلال. وقال خلال نقاش حول إقليم كوسوفو في مجلس الأمن: (يتوجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة احترام كون محكمة العدل الدولية سوف تنظر في هذه المسألة، ولا يحق لأي شخص أن يحكم مسبقاً على مناقشاتها). وأضاف (نتيجة لذلك، نود ألا تحصل اعترافات جديدة. أدعو جميع الدول الأعضاء التي لم تعترف بالإعلان الأحادي الجانب للاستقلال (إقليم كوسوفو) إلى أن تبقى على موقفها طالما أن محكمة العدل الدولية لم تنظر في الأمر).
وكان استقلال إقليم كوسوفو أُعلن من طرف واحد من قِبل ألبان الإقليم في 17 شباط - فبراير 2008، وقد اعترفت به 56 دولة من بينها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولكن صربيا ما زالت تعتبر كوسوفو بمثابة إقليمها الجنوبي بدعم من حليفتها روسيا التي تتمتع بحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي.
وقد أبلغت محكمة العدل الدولية صربيا في تشرين الأول - أكتوبر الماضي بموافقتها على النظر في شرعية انفصال كوسوفو من منظار القانون الدولي. وأكد تاديتش أنه بالرغم من إعلان استقلاله بشكل (غير شرعي) من طرف واحد، فإن (إقليم كوسوفو ليس دولة).
من ناحيته، رد وزير خارجية كوسوفو اسكندر حسيني متهما بلغراد بدعم (هيكليات موازية غير شرعية تستغل الأقلية الصربية) الذين يعيشون في كوسوفو. وقال إن (الفوضى التي تحظى بدعم أكيد من سلطات بلغراد جعلت من هذا القسم (كوسوفو) ملاذاً للقيام بجميع أنواع النشاطات الاقتصادية الإجرامية وغير الشرعية).