بيوريا - رويترز
قال عضو بخلية نائمة لتنظيم القاعدة - احتجز في حبس انفرادي في غوانتنامو لست سنوات - إنه بريء من تهم الإرهاب الموجهة إليه أثناء مثوله أمام محكمة اتحادية فجر أمس الثلاثاء بتوقيت المملكة.
واعتقل علي المري البالغ من العمر 43 عاماً الذي يحمل الجنسيتين القطرية والسعودية في بادئ الأمر في بيوريا في ديسمبر 2001م في تحقيق في الهجمات التي وقعت في أمريكا في 11 سبتمبر - أيلول 2001م. وفي 2003م جرى تصنيفه بأنه (مقاتل عدو) وأبقي في عزلة في سجن عسكري.
ووصل المري إلى الولايات المتحدة في العاشر من سبتمبر 2001م بتأشيرة طالب وكان من قبل طالباً بجامعة برادلي في بيوريا.
وقال ممثلو الادعاء إنه لم يحضر فصولاً دراسية في 2001م في انتهاك لتأشيرة دخوله.
وحدد مايكل ميهم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية 26 مايو موعداً للمحاكمة لكنه أضاف أن الاعتبارات الواقعية تجعله يرغب في (نظر هذه القضية بحلول نهاية العام).
وبعد أن قرأ على المري الاتهامات الموجهة إليه بالتآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب سأل ميهم المري عن صحته العامة وعمره. وعن السؤال الأخير أجاب المري بأنه يعتقد أنه 43 عاماً.
وعندما اعتقل في 2001م كان المري متهما في البداية بتزوير بطاقة ائتمان والكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي ودفع ببراءته من هذه التهم.
وأسقطت الاتهامات في 2003م عندما أعلن جورج بوش الرئيس الأمريكي آنذاك المري (عدوا مقاتلاً) وأرسله إلى سجن للبحرية الأمريكية في ساوث كارولاينا.
واحتجز في السجن العسكري دون اتهام وفي عزلة شديدة لست سنوات تقريباً.
وفي أعقاب مراجعة أمر بها الرئيس باراك أوباما نقلت قضية المري إلى نظام المحاكم الأمريكي.
ووجهت هيئة محلفين عليا اتحادية في ايلينوي لائحة اتهام بحق المري الشهر الماضي.
ومثل أمام المحكمة مرتين في تشارلستون في ساوث كارولاينا ورفض طلبه للإفراج عنه بكفالة ثم نقل إلى ايلينوي.
وقال خبراء في القانون إن قضية المري ربما تقدم نظرة عامة للكيفية التي تعتزم إدارة أوباما التعامل بها مع حوالي 245 نزيلاً في سجن القاعدة البحرية الأمريكية بخليج غوانتانامو في كوبا إذا أغلق كما هو مقرر.