المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
كشف الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف أن العائدات الكبيرة التي تحققت إبان تصاعد أسعار النفط شكّلت جداراً صلباً للاقتصاد السعودي أمام إعصار الأزمة المالية العالمية، ونفى أن يكون هذا الحديث مؤشراً لعدم تأثر المملكة بالأزمة، مبينا أنها لم تكن بمنأى عنها وعن تأثيراتها، وقال: مَنْ يقُل غير ذلك لا يقرأ الأحداث بوعي كامل. ممتدحا الحكمة العالية التي تعاملت بها القيادة مع هذه الأزمة من خلال الإنفاق على المرافق الحيوية في مفاصل اقتصادنا ودعمه بشكل مؤسسي ومدروس؛ حيث تستمر في النمو بعيداً عن تعقيدات الأزمة.
وأوضح السلطان في محاضرة نظّمتها لجنة شباب الأعمال بغرفة المدينة المنورة عبر برنامج تواصل أن عصر اقتصاد المعرفة الذي نعيشه يتطلب الارتكاز على المعلومات والاستفادة منها.
وأضاف: لا بد لنا من إعادة صياغة تفكيرنا لمجاراة هذا العصر المعلوماتي والاستفادة من الغرف كإحدى الجهات الموفرة للمعلومات.
وتناول السلطان أهم المعوقات التي تقف دون تطور المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تتمثل في ضعف الإدارة والتمويل ووهن العلاقة بينهما وبين عدد من دوائر القرار في الإدارات الحكومية، فضلا عن أن أصحاب المنشآت الصغيرة والناشئة من خلال تمويلات صندوق المئوية وصندوق الموارد البشرية وبنوك التمويل الأخرى لا يدركون المزايا المتاحة لهم عبر هذه الجهات ولا يبادرون بأخذ حقوقهم أو الاستفادة من تلك الجهات.
من جهة أخرى أوضح محمد بن منصور المتروك رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة المدينة المنورة أن برنامج تواصل يسعى إلى رفع كل الملاحظات والمقترحات والبحث مع الجهات المعنية عن حلول لكل المشاكل التي تواجه مشاريع شباب وشابات الأعمال خاصة في مسألة العلاقة مع الدوائر الحكومية والسعي لتقليص الإجراءات لأجل تسهيل التراخيص ومعالجة وفتح آفاق التمويل لهذه المؤسسات الناشئة.
وقد حضر المحاضرة لفيف من شباب وشابات الأعمال، وقدمها الأمين العام لغرفة المدينة الدكتور زياد عبد اللطيف أبو زنادة، وتم في ختام اللقاء تقديم درع تذكارية من كل من الغرفة التجارية ولجنة شباب الأعمال للدكتور فهد السلطان.