القاهرة - مكتب الجزيرة محمد العجمي
اختارت المنظمة العربية للتنمية الإدارية المملكة لعرض تجربتها في مجال التنمية البشرية ضمن ثماني دول، وذلك خلال الملتقى العربي الأول حول المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الأعمال الذي تعقده المنظمة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال الفترة من 13 إلى 15 أبريل القادم بالإمارات.
وأكد مدير عام المنظمة الدكتور رفعت الفاعوري أن المملكة ستكون في مقدمة الدول المشاركة في الملتقى الذي يهدف إلى التركيز على التجارب العملية لبعض الدول العربية الرائدة في تعاملها مع مبدأ المسئولية الاجتماعية. مشيراً إلى أنه تم اختيار تجارب تسع دول عربية ليتم عرضها وتحليلها وتقييمها في ضوء المعايير العالمية المعتمدة لهذا المبدأ وهي (السعودية والإمارات ومصر وسوريا ولبنان والأردن وعمان والبحرين وفلسطين).
وأضاف أن المنظمة تأمل من خلال هذا الملتقى أن تفتح باباً جديداً وواسعاً تسير عبره الدول العربية نحو قضايا مهمة تشكل فارقاً حقيقياً في الحراك الاجتماعي النهضوي، ويطرح أشكالاً جديدة من الشراكة الصادقة التي تحتاجها لإحداث التغيير الإيجابي في المنطقة كلها. وتشمل محاور المؤتمر الإطار الاقتصادي والاجتماعي للدول التي ستعرض تجاربها، وموقف المسئولية الاجتماعية من حيث الالتزام والتطبيق في هذه الدول، وسوق ومكان العمل، والمجتمع والبيئة المحيطة، وتقديم مقترحات لتفعيل مبدأ المسئولية الاجتماعية في البلاد العربية.
وأشار الفاعوري إلى أن المسئولية الاجتماعية من المفاهيم الحديثة في المنطقة العربية بالرغم من أهميتها في نجاح الشركات ومساعدتها في تكوين صورة ذهنية إيجابية عند أفراد المجتمع الذي تمارس نشاطها فيه. وأرجع عدم الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات إلى عدم الإلمام الكامل بفوائده، كما يحدث في بعض المجتمعات الأخرى التي تقدم قيمة (الحرية الفردية) على المصلحة العامة للمجتمعات، موضحاً أن الاهتمام بالبيئة والتنمية المستدامة وتحسين بيئة العمل تعتبر عوامل حاسمة في المنطقة العربية في تبني هذا المفهوم.