تجيء زيارة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري لمنطقة حائل في مرحلة من أثرى المراحل التاريخية التي تمر بها المملكة، وتشهد فيها كافة مناطق الوطن انفتاحاً غير مسبوق على الحضارة والمعرفة الإنسانية الشاملة في إطار السياسة المستنيرة التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله -يحفظه الله- والتي تصنع في تاريخ الوطن سابقة حضارية رائعة من التطور، وتحقق نقلة تاريخية نوعية في ثقافة المجتمع.
إن خروج مشاريع جامعة حائل إلى النور لتصبح على أرض الواقع بعدما كانت حلماً، وليصبح لحائل بنيتها الأكاديمية أسوة بمختلف مناطق المملكة وتوسيع فرص التعليم العالي، وعقد شراكات عالمية مع الجامعات في مختلف دول العالم ليس له نتيجة أكاديمية أو تعليمية، بل إن نتيجته المؤكدة سوف تصب في صالح التنمية الثقافية والاجتماعية الشاملة لمنطقة حائل، وسوف تضعها في مكانها الصحيح تحت الشمس.
وحين يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل مباني كلية البنات مع صاحب المعالي وزير التعليم العالي إنما يفتتحون نافذة على المستقبل، ويضيئون دروب الآمال الواسعة كل الأجيال القادمة، وحين يوقع معاليه عقود الإنشاء والتطوير إنما يوقع وثيقة بناء المستقبل، ويغرس بذرة الرجاء في غد كله خير، وإذ نقول ذلك إنما نعرب عن شكرنا لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما حظي به التعليم العالي في منطقة حائل من دعم واهتمام، ونوصل شكرنا لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل لما شهدت منطقة حائل على أياديهم البيضاء من تنمية يشهد بها الواقع، ويسجلها التاريخ.
مدير مكتب مؤسسة الجزيرة بحائل