الرياض - الجزيرة
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس منسوبي قوات الأمن الخاصة وذلك بقاعة الأمير محمد بن نايف بمقر قوات الأمن الخاصة في صلبوخ.
واستهل معاليه اللقاء بكلمة شكر الله فيها على أن تهيأت مثل هذه اللقاءات برجال يغارون على هذا الدين من كل فئة عابثة، مبيناً أنهم يقومون بعمل جليل لخدمة الدين والمليك والوطن يستحقون به الإشادة جميعاً، وقال معاليه: (إن المفاهيم الدينية الشرعية يجب أن تُوضح بين حين وآخر، وهذا التوضيح لأن الإنسان جُبل على الحاجة إلى التكرار)، وبين أن البصيرة تكون بالعلم.
وقال معاليه: (حقيقة رجل الأمن من أمثالكم في الميدان، أو رجل الأمن في العقيدة من أمثال أهل العلم كل هؤلاء حراس أمن، الأمن العقدي وظيفة أهل العلم، والأمن الاجتماعي، والأمن البشري، والأمن ضد حملة السلاح من وظيفتكم وأمثالكم من رجال الأمن والقوات المسلحة هؤلاء هم حماة الدين حقيقة).
وشدد على أن الأمن من صميم الدين، ليس مسألة إضافية، أو مسألة حماية دول، أو تنظيمات إنما هو من صميم الدين بالنصوص الشرعية. ودعا رجال الأمن للاحتساب والإخلاص في أداء الواجب الأمني لتحقيق مراد الله عز وجل.
وأفاد الشيخ صالح آل الشيخ أن التنظيمات العصرية للأجهزة الأمنية والعسكرية تدخل تحت قاعدة الوسائل لها أحكام الغايات؛ لأنه لا يمكن أن نصل إلى الهدف المرجو إلا بتنظيم، وهذا التنظيم وسيلة لتحقيقه، وأن كل وسيلة نُظّم بها تحقيق الأمن فهو أيضا واجب من الدين.
وأكد معاليه أن القيادات الأمنية المسؤولة في المملكة العربية السعودية يراها أهل العلم والعقل والإدراك والناس في الخارج على أنها قمة القيادات علماً وفكراً وحديثاً وتصوراً وحسن معالجة للأمور، وقال: (أنعم الله علينا بهذه الولاية الكريمة التي تعالج الأمور بهدوء حتى تأتي الأمور إلى ما يجب أن تكون عليه)، مثنياً على القيادات الموجودة في وزارة الداخلية المميزة والمشهود لها في الداخل والخارج والتي يشهد لها أهل العلم وأهل العقل والحكمة في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إذا تحدثوا وإذا نظموا فإنهم يراعون في ذلك كل المعطيات يراعون في ذلك المعطى الديني والبعد الديني. وقال: (إن اجتماعكم جميعاً بهذه المنظومة هو فخرٌ لنا بقيادات أمنية عالية في وزارة الداخلية).
ونص معاليه للحاضرين موصياً بتقوى الله عز وجل داعيا الله أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها.
وفي الختام تسلم معالي الشيخ صالح آل الشيخ درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.