لقيت خطوة صحيفة «الجزيرة» في الإعلان عن أرقام توزيعها بالتفاصيل موثقة من الشركة الحصرية في توزيعها وهي الشركة الوطنية التي تملكها المؤسسات الصحفية وبينها مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر ترحيباً من القراء.. وتأتي أهمية هذه الخطوة كونها الأولى في تاريخ الصحافة السعودية تقدم عليها صحيفة محلية وتفصح عن أرقام توزيعها بشكل واضح موثق.
وعدَّ القراء هذه الخطوة ضمن المهنية العالية التي تتمتع بها صحيفة «الجزيرة» في تعاملها مع قرائها والتزاماً منها في الاستجابة للطلب المُلح الذي يطالب به الجميع صحيفة «الجزيرة» بالكشف عن أرقام توزيعها وهو ما تمت الاستجابة له.
عمل يومي
ومن خلال ما بدأت به صحيفة «الجزيرة» منذ يوم السبت قبل الماضي وسيتواصل بشكل يومي بالإعلان على حجم الأعداد المطبوعة والمباع منها بما في ذلك الاشتراكات وحجم الرجيع فإن مثل هذه الأرقام والمعلومات سوف تمكن الراغبين في قياس مستوى الصحيفة وحجم انتشارها من معرفة أدق التفاصيل عن ذلك وربما قادت مثل هذه الخطوة صحفاً زميلة إلى حذو «الجزيرة» في هذا التوجه خصوصاً أن الصحف السعودية الزميلة تتمتع بالاستحواذ على حصة جيدة من حجم التوزيع الكلي (مبيعات واشتراكات) مما يؤهلها للإقدام على مثل هذه الخطوة.
استمرارية
و«الجزيرة» وهي تقدر عالياً ردود الفعل التي صاحبت هذه الخطوة التي تمثلت بالاتصالات ورسائل التقدير وبعض المقالات فإنها تعد القراء بالاستمرار في هذه الخطوة وتوسيعها وإدخال شركاء آخرين من المؤسسات الدولية المعنية بتوثيق أرقام التوزيع إلى جانب الشركة الموحدة للتوزيع لمزيد من التأكيد على مصداقية هذه الأرقام وإبعادها عن أي محاولات للتشكيك في صحة الأرقام أو التقليل من أهمية هذه الخطوة التي لا تقدم عليها إلا الصحف العريقة الواثقة أن أرقامها تظهر مستوى الجودة التي يتم من خلالها طرح الصحيفة بين أيدي القراء صباح كل يوم.
وسيكون القراء ضمن هذه الخطوة على موعد يومي بإيضاح البيانات عن أرقام التوزيع في الصفحة الأولى بهذه الصحيفة وبشكل بارز يمكن القراء من الإلمام بكل التفاصيل عن حجم التوزيع دون عناء أو بذل جهد غير عادي للبحث عن هذه المعلومات.
وقد زار مؤخراً وفد من منظمة الBPA العالمية للتحقق من الانتشار والتوزيع صحيفة «الجزيرة» في مقرها الرئيس وفرعها بالدمام، وكان الوفد برئاسة السيد ستيوارت ويلكنسون، وتُعد هذه الزيارة الأولى من قبل منظمة الBPA العالمية للتحقق من الانتشار غير الربحية في إطار التأكد من إيفاء صحيفة «الجزيرة» بشروط المنظمة لنيل العضوية الكاملة التي تمنحها لأي جهة إعلامية تُخضع نفسها لشروطها، وقد التقى الوفد الزائر بقيادات «الجزيرة» التحريرية والإدارية وعلى رأسهم سعادة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» الأستاذ خالد المالك، وسعادة المدير العام المهندس عبداللطيف العتيق، وتناولت اللقاءات المراحل التي قطعتها الصحيفة للحصول على العضوية الكاملة.
وبعد زيارته لصحيفة «الجزيرة» أثنى السيد ويلكنسون على الاستعدادات المتميزة التي قامت بها «الجزيرة» للانضواء تحت لواء ال BPA العالمية للتدقيق والتحقق من الانتشار والتوزيع، وتوقع أن تنتهي إجراءات الحصول على العضوية خلال مدة قصيرة جداً نظير هذا الاستعداد، وعبر خلال تصريحه عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية والوقوف على التطور الهائل وفي كافة المجالات، وأعاد الفضل بزيارته تلك لصحيفة «الجزيرة» التي كانت سباقة للانضواء تحت ظل المنظمة الأمر الذي أوجب الزيارة.
كما أشاد بأهمية ما قامت به صحيفة «الجزيرة» واعتبر ذلك خطوة تاريخية ستستفيد منها جميع الصحف في المملكة بشكل عام وصحيفة «الجزيرة» الرائدة في هذا الجانب بشكل خاص، وشكر في نهاية حديثه القائمين على «الجزيرة» على استعدادهم التام لنيل العضوية الكاملة، مؤكداً أن الزيارات مستمرة لأنها من صلب عمل منظمة الBPA العالمية للتحقق من الانتشار والتوزيع غير الربحية.
و«الجزيرة» بذلك تكون أول صحيفة سعودية تنضم إلى هذه المنظمة العالمية المعنية بالتحقق من الانتشار.