ساهمت مبيدات محظور تداولها في العديد من الوفيات خلال عام، لاستخدامها من قبل بعض شركات الرش في المنازل والمجمعات السكنية والشركات، رغم تأكيدات وزارة الزراعة، بعدم استخدام هذه المبيدات إلا في الأغراض التي خصصت من أجلها، والتي ليس من بينها رش المناطق السكنية، بل إن وزارة الزراعة، حرصا منها على عدم تجاوز تعليماتها بهذا الخصوص، فرضت غرامات، وهي تطلب من محلات الرش ومحلات بيع المبيديات تقديم ما يثبت استنفاد الكميات وأماكن صرفها، حتى يتم صرف كميات جديدة، مثلما تلزم وزارة الصحة بتقديم ما يثبت أدوية معينة، بموجب روشتات نظامية سارية المفعول، مثل هذه التحوطات التي تنتجها وزارة الزراعة تدعونا لتغليظ العقوبة على شركات الرش المنزلية والزراعية، وتلك التي تجوب الأحياء والمؤسسات حتى لا تتفاقم الخسائر في الأرواح والمزروعات وكافة المواد الغذائية.
لكن من يسمع ومن يقرأ، فيقدم لنا أشخاصا بوجوهم وأسمائهم وعناوينهم تورطوا في هكذا تجاوزات حتى يكونوا عبرة لغيرهم، خصوصاً أصحاب دكاكين الرش التي انتشرت مثل الفطر السام في كل مكان، لتقدم خدماتها بأقل الاسعار، مع افتقار إلى إشراف مباشر من تخصصين زراعيين!
نظم النادي الأدبي بمدينة الرياض، قبل شهور معرضا للكتاب المستعمل، ذهب ريعه لجميعة إنسان، وكان هذا المعرض محدودا، ومع ذلك فقد حقق بعض الأرباح، وان كان هدفه الأساسي تقديم لمسة وفاء لهذه الجمعية الإنسانية.
وقد سألت نفسي بعد انفضاض المعرض: لماذا لا يكون لدينا معرض كبير للكتاب المستعمل، يأخذ له حيزا في المعارض المتخصصة، مثل معرض الكتاب، وأن يستقبل هذا المعرض الكتب من عامة الناس من الجامعات والمستشفيات والمدارس والمكتبات التجارية، وأن تكون الكتب بكافة اللغات المقروءة، وأن يوجه ريع هذا المعرض كل عام إلى جهة معينة، مثل جمعية البر، جمعية إنسان، جمعية المعوقين وهكذا..
وأن تكون لهذا الغرض لجنة خيرية، لا تقبض ريالا واحدا على جهودها، حتى لا تلتهم اللجان البيروقراطية إيرادات البيع، حتى المقر الذي تعرض فيه الكتب يجب أن تؤمنه أي جهة حكومية أو خاصة مجانا، ولوجه الله تعالى، وسوف نجد أن مثل هذا المعرض سوف يحقق العديد من الفوائد:
- عائدا ماليا يوجه للأغراض الإنسانية.
- تقديم منتج ثقافي بسعر رمزي لذوي الدخول المحدودة من المواطنين والوافدين.
- رفع العبء عن أصحاب المكتبات الخاصة الذين لا يجدون مكاناً يتخلصون فيه من فائض الكتب إلا مقلب القمامة.
- تعويد الناس على القراءة.
- تقديم نوعية من الكتب للقراء والباحثين قد تكون نفدت من المكتبات وهم على استعداد لشرائها بأغلى الأثمان.
- وأخيرا ضرب غيلان الكتاب المستعمل الذين يشترون الكتاب بعشرة قروش ويبيعونه بعشرة ريالات.
فاكس 012054137