تشكلت ملامح ظاهرة (شعبية) يمكن رصدها بسهولة وتتمثل في وضع صور خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على زجاج سيارات المواطنين.. وتعودنا ونحن نقف عند إشارة المرور أن نشاهد تلك الصورة التي جمع المصور فيها بين صورة لخادم الحرمين وبين صقر.

وكتب عبارة صقر العروبة، تلك كانت الصورة الشعبية الدارجة لأبي متعب والتي يحرص الكثيرون على اقتنائها، وفي مكاتب الموظفين كان لتلك الصورة التي يرفع فيها يده ملوحا ومبتسما نصيب الأسد من الانتشار!!

وفي الإدارة التي أعمل بها لا تكاد المكاتب تخلو من صور صغيرة أو كبيرة يضعها الموظف على سطح مكتبه يمنة أو يسرة أو أمامه ربما نزعها من صحيفة أو مجلة، الاحتفاظ بصورة من تحب هي بالتأكيد أصدق ترجمان للحب، فهؤلاء الموظفون لم يدفعهم سوى الحب، ولا شيء سواه، وهو من ذلك النوع الذي ليس بينه وبين القلوب حجاب.. والجميل فيه أنه حب متدفق ومتبادل بين الوالد عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه وأبنائه من المواطنين رجالا ونساء.. وبعيدا عن الشعارات الصاخبة والزائفة التي سلم مجتمعنا منها فإن الصورة التي يضعها سائقو السيارات يجوبون بها الشوارع يمكن تفسير مغزاها على أنها مجرد (إظهار) للحب أو تظاهر سلمي ايجابي يحمل في ثناياه الإعلان عن الولاء والتقدير لهذا الملك الذي ملك القلوب بطيبته وصدق محبته لمواطنيه وسعيه الدائم لما يسعدهم وحرصه على رفع المشقة وإبعاد شبح الفقر عنهم، وقد ترجم ذلك في عدد من المراسيم والقرارات التاريخية التي تلقاها المواطنون بالترحيب والامتنان ولعل التغييرات الوزارية الأخيرة جاءت لتشكل نقلة تاريخية وعلامة بارزة في (دربنا) الأخضر الذي مشيناه بعد أن صممه أبو متعب ورصفه بالحب والعمل المخلص والنوايا الصادقة. والكل يعرف أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حريص على تلمس حاجات مواطنيه، خاصة ما يتعلق بإسكانهم وعلاجهم وتأمين العيش الرغيد لهم، فهنيئاً له بحب لا محدود سكن القلوب وفاض منها فانشدته الحناجر ألحانا شجيه ونطقته الشفاه دعوات صادقة بأن يحفظ الله خادم الحرمين ويطيل عمره ويسدد خطاه.