الرياض - منيرة المشخص
قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز إن الهدف من إقامة المعرض التشكيلي للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم هو لفت نظر المجتمع لهم وإشعارهم أن لهم وجود فعال في المجتمع محاولين في الوقت ذاته ومن خلال المهتمين أن نساعد السجين أن يخرج من معاناته وانه فرد منتج في المجتمع وأن أسرته أيضا أسرة منتجة لا تعتمد على الإعانات والمساعدات الخارجية.
وإجابة سموها في تصريح خاص بـ(الجزيرة) خلال افتتاحها المعرض التشكيلي مساء الأحد الماضي في مركز الأمير فيصل بن فهد على تساؤل ما إذا أمكن جعل تميز السجين وإبداعه في مجال ما من الممكن ان يجعل أحد أسباب تخفيف المحكومية عنه أو حتى حصوله على الأفراج إلى جانب حفظه لكتاب الله؟ فقالت سموها:ان مثل هذه الأمور هي من صلاحيات سمو وزير الداخلية وأعتقد أنه من الممكن أن يؤخذ في الاعتبار من قبل سموه.
وشددت سموها على أهمية دعم القطاع الخاص لهذه الفئة حيث إن رجال الأعمال يعتقد الكثير منهم أن الدعم المنتظر منهم هو دعم مادي فقط وهذا غير صحيح فنحن كلجنة ننتظر منهم دعما معنويا ونفسيا وتشجيعيا فمثلاً قامت احدى الشخصيات مشكورة بأن تكفلت بإحدى الاسر فنياً لتنمية موهبتها بعدما لمست تميز أفراد هذه الأسرة في مجال الفن التشكيلي كذلك أن المبالغ التي يتم تحصيلها ثمن لبيع انتاجهم لا يعطى لهم مباشرة بل يوضع في حساب بنكي لهم سيحصلون عليه في حينه وواصلت سموها قائلة: أود أن أوضح نقطة هامة ان أبناء الأسر المفرج عنهم مبدعون ومتفوقون ونحن نحاول من خلال اللجنة ان نبرزهم ولعل أبرز مثال هو قيام صاحب السمو الملكي الأمير: نواف بن فيصل بشراء عدد كبير من تلك اللوحات إيمانا بموهبتهم وتشجيعاً لهم فنحن لدينا مواهب تنتظر من يتبناها.
وحول ابرز الداعمين للجنة: أشارت سموها قائلة: بطبيعة الحال فإن هناك داعمين عديدين يأتي في مقدمتهم خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية ونائبه ووالدتي الأميرة فهدة السديري وسمو الأمير عبدالعزيز بن احمد وسمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي والأميرة نوف بنت فيصل بن تركي اللتان خصصتا ركنا دائما في قاعة نيارة تشارك اللجنة فيه في جميع الفعاليات التي تقام ولا انسى أن أوجه شكري لرئيس قسم الرجال باللجنة أ. عبدالسلام الراجحي لاهتمامه المتواصل كذلك لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية والذي كان ولا يزال دعمه قويا ومشجعا دائما للجنة كذلك أوجه شكري للأستاذة وفاء الحكير وأود أن أحيي جميع الفنانين والفنانات التشكيليين الذين تبرعوا بجزء من لوحاتهم لدعم السجناء وأسرهم ولا أنسى أن أوجه شكري للقائمين على مركز الأمير فيصل بن فهد بمعهد العاصمة النموذجي لمشاركتهم الفعالة بأن تم ضم المعرض بين جنباته كذلك قيام جامعة سلطان الأهلية باحتضان عدد من الموهبين من تلك الأسر بأن يكونوا ضمن طلابها تشجيعا لهم وأن تكون هذه الخطوة طريقا يسير عليه بقية الجامعات والمعاهد المهنية والتقنية كذلك ان يتكفل بالمتفوقين من أبنائهم بأن يدرس في كليات الطب على نفقته واختتمت سموها حديثها قائلة: أبناء أسر السجناء والمفرج عنهم كثير منهم مبدعين ومتفوقين ونحن نحاول من خلال اللجنة أن نبرزهم على كافة الأصعدة وندعمهم ونقف إلى جانبهم ونشعرهم أنهم أفراد منتجون وفعالون.
من جانبها قالت سمو الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل فرحان مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وعضو اللجنة: أعتبر هذا المعرض خطوة من خطوات دعم وتسليط الضوء على هذه الفئة التي تحتاج إلى وقفتنا جميعاً وفي رد على الاقتراح المتعلق أن تضاف موهبة السجين وتفوقه إلى ان تكون سببا لتخفيف محكوميته أو الافراج عنه؟ فقد اعتبرت سموها انه اقتراح رائع وجدير بأن يوضع في الحسبان وضمن المعايير التي تكون في صالح السجين.
وفي المناسبة ذاتها قالت الاستاذة: جواهر بنت محمد بن صالح السلطان عضواللجنة النسائية: هؤلاء الفنانون الذين شاهدنا لوحاتهم وبغض النظر عن كونهم سجناء فنحن نجد في لوحاتهم الجانب الإنساني كذلك يطغى عليها علاقته بالله وكذلك بأنفسهم.
وقالت الدكتورة نوف العتيبي عضو هيئة التدريس في كلية خدمة المجتمع بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن وعضو اللجنة النسائية: يعتبر المعرض دعما لنفسية السجناء وأسرهم ونقدم لهم رسالة بأننا لا ندينكم إذا اخطأتم حتى لو انتم متواجدون في السجن وهذا من باب العطاء وهذا له أثر في نفسيتهم بالاضافة إلى انه مردود مادي لهم.
ذكرت الاستاذة سلوى بنت عبدالله أبو نيان خبير تنمية في وزارة الشؤون الاجتماعية: انه ومن خلال الدعم الذي تجده فتيات الدار من قبل معالي الوزير الدكتور يوسف العثيمين فقد شارك عدد من الفتيات من خلال الفئة العمرية ما بين 14و29 سنة واضافت ابو نيان: هؤلاء الفتيات لديهن مواهب فنية إبداعية كانت مدفونة وتواصل سلوى حديثها قائلة: لقد كان للوحات التشكيلية دور فعال في مساعدة الاخصائيات النفسيات على كشف مشاكل هؤلاء الفتيات وهذا ما تقوم به مثلاً الاخصائية النفسية الجوهرة العبدالوهاب حيث استطاعت بعون الله ترجمة الحالة النفسية للفتاة عن طريق اللوحة وقد تساهم في علاجها.