بوركينا فاسو - خاص (االحزيرة)
حذَّر الشيخ محمود باندي رئيس الجمعية الإسلامية في بوركينا فاسو، من الغلو والتشدد، وأنه من أسباب فرقة المسلمين، وضعف قوتهم، والوهن الذي أصاب الأمة، مجدداً تحذيره من الغلو في التمذهب، والتقليد الذي يؤدي إلى الجمود، والوقوف عندما انتهى إليه السابقون، لأن هذا عطل الاجتهاد الشرعي. كما أن التقليد المذموم، والجهل، وسوء الأخلاق، كل ذلك من الأمور المذمومة التي أضعفت المسلمين، وأذهبت هيبتهم، وجعل الأجانب يتدخلون في مقدرات الأمة.
وقال رئيس الشؤون الإسلامية بالجمعية الإسلامية في بوركينا فاسو: إن الغلو هو مجاوزة الحد المشروع في أمر من الأمور، كما ورد في الحديث: (إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق)، ويأتي على معنى البحث عن بواطن الأشياء، والكشف عن عللها، وغوامض متعبداتها، ويقابله الجفاء الذي يؤدي إلى التأخر، وكلاهما انحراف عن القصد الذي هو خير في جميع الأمور.
وأوضح الشيخ باندي أنواع الغلو فمنها: التشدد في السنن والمندوبات، وإنزالها منزلة الفرائض والواجبات، والتشدد في المسائل الخلافية، بمصادرة رأي الآخر حتى ولو كان له سند شرعي تعصباً لمذهب معين، أو قضية معينة مغالاة في حب هذا الفقيه أو ذاك، وجهلاً بمنهج الشريعة الإسلامية في الحكم على الأمور.
