«الجزيرة» - جواهر الدهيم:

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية يوم الاثنين الماضي افتتاح الندوة النسائية (دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء) التي نظمها الفريق العلمي النسائي بكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بحضور عدد كبير من عميدات أقسام الكليات وأستاذات الجامعة وعدد من الإعلاميات والطالبات. وقد بدئ حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بعدها ألقت عميدة مركز الدراسات الجامعية الدكتورة الجازي بنت محمد الشبيكي كلمة رحبت في مستهلها براعية الحفل وقالت: نحن نساند الكراسي العلمية التي تبذل الجهد الأكبر. وقالت: لا شك أن فكرة كرسي الأمير نايف للأمن الفكري من أهم الكراسي وذلك لمحاربته للأفكار المتطرفة ونحن أمة تأخذ بالقرآن ونبذ التطرف. ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان كلمة قالت فيها: إنه من دواعي سعادتي وسروي أن أتشرف برعاية هذه الندوة حول دور الأسرة في تعزيز الأمن لدى الأبناء والتي ينظمها الفريق النسائي بكرسي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري. وقالت سموها: إن هذه الندوة تتناول موضوعا غاية في الأهمية لارتباطه بأهم مكونات البناء الاجتماعي السليم وهي: الأسرة التي تتكون في أحضانها شخصية الأبناء وتوجهاتهم الفكرية المؤثرة في تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين. وأضافت سموها: أرجو أن لا يفهم البعض الأمن الفكري على أنه مراقبة تفكير الناس فهذا أمر لا يستطيعه أحد ولا يدعو إليه عاقل.. ولكنه في مفهومه العام هو: تأهيل الفرد فكريا ونفسيا من خلال تنشئة اجتماعية سليمة تزوده بالمعلومات الصحيحة والتوجهات الإيجابية التي تجعل منه مواطنا صالحا يدرك واجباته تجاه نفسه ووطنه ومجتمعه. وتوجهت سموها في ختام كلمتها بخالص الشكر وعظيم التقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - على تبني ورعاية كرسي سموه الكريم للأمن الفكري الذي نأمل أن تسهم المناشط المنعقدة في إطاره في تحقيق الأهداف السامية لهذا العمل الإنساني الجليل.

بعدها ألقت الدكتورة وفاء بنت عبدالله الزعاقي منسقة الفريق العلمي كلمة قالت فيها: منذ توقيع كرسي الأمير نايف تضافرت الجهود بإقامة العديد من المناشط ووضع رؤية لتحقيق الريادة. وتناول برنامج الندوة في جلسته الأولى العديد من أوراق العمل المتنوعة والتي كانت تضم 4 أوراق عمل بإدارة من د. نورة العدوان ألقتها د. بدرية بنت محمد الفوزان من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض تناولت فيها أهمية وأسس بناء المناعة الفكرية لدى الأبناء حيث تحدثت عن نعمة الأمن والورقة الثانية للأستاذة منيرة بنت إبراهيم العبدالهادي من إدارة التربية والتعليم بالأحساء حيث تحدثت عن تجربة القسم النسائي وأهداف المنتدى الأسري والأنشطة التي قام بها ودوره في الأمن الأسري والأمن الوطني. وتناولت المحاضرة الثالثة التي ألقتها د. لولوة بنت عبدالكريم القويفلي من جامعة أم القرى (أبناؤنا بين ثقافة الأسرة والانحراف الفكري ومفهوم التربية الوقائية) وتناولت الورقة الرابعة التي قدمتها أ. بنية بنت فهد الملحم من جامعة الملك فيصل بالأحساء والتي تحدثت فيها عن دور الأسرة في المجتمع.