تشيناي- نيودلهي - وكالات:
أدلى 110 ملايين هندي بأصواتهم في الجولة النهائية من الانتخابات التي تحتد فيها المنافسة أمس الأربعاء وسط دلائل على أن تحالفا ضعيفا قد يفوز في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تباطؤا اقتصاديا.
ويجاهد تحالف يقوده حزب المؤتمر الذي يمثل تيار يسار الوسط لإعادة انتخابه في مواجهة تجمع يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي وجبهة ثالثة من الأحزاب الإقليمية والشيوعية. وستعلن النتائج يوم السبت المقبل.
ومن الصعب التوقع عادة بنتائج الانتخابات الهندية لكن أغلب استطلاعات الرأي تشير إلى حزب المؤتمر باعتباره أكثر المرشحين للفوز. ومع ذلك يعتقد ان حزب بهاراتيا جاناتا الموالي لرجال الأعمال حقق مكاسب في الفترة الأخيرة من الدخول في تحالفات جديدة.
وقد يضطر أي حزب منهما للاعتماد على دعم برلماني من جانب تحالف غير مستقر للأحزاب الإقليمية والشيوعيين. وهذا الاحتمال قد يبطئ أي إصلاحات رئيسية مثل التخفيف من تشدد قوانين العمل ويهز ثقة المستثمرين في اقتصاد يواجه عجزا ماليا كبيرا.
واحتمالات عدم حصول أي حزب على أغلبية كبيرة قد تعني ان الانتخابات ستحسم باتفاقات جانبية في الأسابيع التي تعقب الاقتراع ما قد يقود إلى حكومة مضطربة قصيرة الأمد. وربما تعطي نتائج الفرز في ولاية تاميل نادو في جنوب البلاد دلالة على أي من الحزبين سيتولى السلطة.
وكان حزب درافيدا مونيترا كاتشاجام حليف حزب المؤتمر قد حقق فوزا كاسحا في الانتخابات هناك في عام 2004 وهو الذي يحكم الولاية حالية. ولكن حزب المؤتمر فقد حلفائه هذه المرة في الولاية التي تعتبر أساسية في الانتخابات الوطنية إذ يأتي منها 39 نائبا في البرلمان. وتشهد الولاية صعود حزب تتزعمه النجمة السينمائية السابقة جيه جيالاليثا المقرر ان يصبح قوة حاسمة في تحالفات ما بعد الانتخابات. ومن مشاكل حزب المؤتمر في ولاية تاميل نادو رد فعل السكان على ارتفاع الأسعار وانقطاعات التيار الكهربائي.