الجزيرة- الرياض:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لعلوم الأرض ورشة العمل الأولى التي نظمها كرسي استكشاف الموارد المائية في الربع الخالي بجامعة الملك سعود وجاءت تحت عنوان (مستقبل المياه في الربع الخالي) ولدى افتتاحه أعمال الورشة قال سموه أذكر الجميع بمناسبة لها عشر سنوات عندما قام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بحضور بدء إنتاج منطقة شيبة في الربع الخالي وكانت هناك تسمية جديدة في تلك المناسبة وهو أنه لا يجب أن يسمى بالربع الخالي ولكن يسمى بالربع الغالي.
وأضاف سموه: لقد أراد الله ان تقع بلادنا في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعاني من شح الموارد الطبيعية فليس فيها انهار جارية ولا بحيرات عذبة مما يحتم علينا ترشيد الاستهلاك في استخدام الموارد المائية وبخاصة إذا أدركنا أن معظم المياه المتوفرة للشرب في المدن الرئيسية يتم إنتاجها في محطات التحلية.
ورأى سموه أن هذا الكرسي الذي تحتضنه جامعة الملك سعود سيلقي كل عناية واهتمام إدراكاً منها للدور الذي تقوم به في تنشيط حركة البحث العلمي ونقل التقنيات الحديثة والشراكة مع القطاع الخاص وقال لقد تمكنت هذه الكراسي من إيجاد روابط علمية قوية وأن تشكل قنوات اتصال دولية لذلك فإن هذه الورشة التي ينظمها الكرسي تعتبر حدثاً مهماً تعلق الآمال عليه تفضي مناقشاته وبحوثه وآراء المشاركين فيه إلى اسكتشاف موارد مائية جوفية كاحتياط استراتيجي ووضع التقنيات الحديثة للاستفادة منها وتعميق الوعي وتركيز الجهود لتحقيق التنمية وأشار سموه إلي اعتزازه بالمشاركة في ثلاث جمعيات علمية سعودية قائلاً: إن والدي غرس فينا أن الانسان له دور وله قيمة وما يخرج به من حياته هو عمله أياً كان هذا العمل وان مايحاسب عليه هو عمله.
وطالما ان هذا العمل يحقق مقاصد انسانية ونافعة للمجتمع فلا يجب ان نتردد فيه كما أوصانا والدي أن نكون متواصلين مع المجتمع ومحافظين على تقاليده وآدابه ولا نخرج عنه بل نكون منه وفيه ومعه نشاركه همه وندفع عنه أي بلاء ونعزز امكانياته وقدراته ولا نرجو فيه إلا الأجر والمثوبة واكرر للاخوة القائمين على الكرسي أنني سأكون شريكاً لهم حتى يحقق هذا الكرسي غاياته واهدافه).
وأشار سموه إلى خبر سار رغب في أن يزفه للجميع أن الجامعة من خلال هذا الكرسي ستكون شريكا في الدراسة التفصيلية التي تقوم بها وزارة المياه والكهرباء مع جامعة بوسطن الأمريكية حول مصادر المياه في صحراء الربع الخالي وبهذه المناسبة أشكر المهندس الحصين علي اهتمامه ودعمه.
من جهته قال معالي مدير الجامعة ان جهود صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة أثمرت عن تبرعات لأوقاف الجامعة بنحو 650 مليون ريال.
أما فيما يخص الكرسي فهو أحد كراسي برنامج الكراسي البحثية بالجامعة وهذا البرنامج هو ليس هدفاً بحد ذاته ولكنه وسيلة لتطوير العملية البحثية في جامعة الملك سعود والحمد لله كانت خطة الجامعة أن تجمع بمعدل سنوياً 12 كرسيا بحثيا ولكن كان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وأصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال وفاؤهم كبيرا جداً لهذه الجامعة فبدلاً من 12 كرسيا في السنة فإذا بنا نجمع 75 كرسيا خلال 6 شهور ولا شك أن هذا يسعدنا سعادة كبيرة جداً ولكن في نفس الوقت يحمل جامعة الملك سعود ومنسوبيها مسؤولية وطنية كبيرة.. وشدد على انه يجب أن تكون جامعة الملك سعود في 2020 تنافس أي جامعة حكومية متميزة علي مستوي أمريكا على سبيل المثال جامعات ميتشجين وأوهايو وكليفورنيا وحلمنا في 2040 أن تقارع جامعة الملك سعود الجامعات العملاقة مثل ستانفورد وهارفارد.