جدة - عبدالله الدماس - خالد الصبيان - راشد الزهراني
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بفندق الهيلتون بجدة صباح أمس أعمال ورشة عمل (إسكان الحجاج الواقع والمأمول) التي تنظمها وزارة الحج بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاحتفال معالي وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي وعدد من المسؤولين في إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الحج.
وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة أيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى وزير الحج كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته هذه الورشة، وقال إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- حرصت على تهيئة كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام.
وأشار الدكتور الفارسي إلى أن متوسط بقاء الحاج في المملكة يتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع يقضي معظمها في السكن سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة.
وأكد أن هذه الورشة تأتي لمناقشة السبل الكفيلة للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ومن ذلك خدمات الإسكان في المدينتين المقدستين.
ولفت معالي وزير الحج إلى أن هذه اللقاءات والندوات وورش العمل تأتي في إطار المنهج العلمي الذي رسخته وزارة الحج خلال السنوات الماضية عبر مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة وطرح الآراء والأفكار المبنية على الوقائع والحقائق وإجراء التقييم والمفاضلة باستخدام أدوات البحث العلمي، ومن ثم الخلوص بتوصيات تراعي جميع المعطيات والمتغيرات، بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة شكر فيها المشاركين في الورشة لاهتمامهم بهذا الموضوع.
وأشار سموه إلى ما تحقق من أعمال منذ انعقاد الورشة الأولى في العام الماضي، حيث كانت النتائج أكثر من رائعة والإنجازات كبيرة، وقد بذل الجميع الجهد لتحقيق كل ما اتفق عليه في العام الماضي في سبيل راحة الحجاج منذ قدومه وحتى مغادرته الأراضي المقدسة.
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن المملكة تضع دائماً راحة الحاج من أولى أولوياتها مذكراً في هذا الصدد الجميع بضرورة أن تبذل الجهود للخروج بتوصيات تصب كلها في تقديم الخدمة المثالية لحجاج بيت الله الحرام.
وقال سموه إن الجميع يعرف الإيجابيات والسلبيات في هذا المجال ومن المسؤولين عنها ويعلمون كذلك أن الواجب يقضي بأن تقلص جميع السلبيات حتى تتغلب الإيجابيات على السلبيات.
وأكد سموه على أن هذه الورشة تتحدث عن الواقع والمأمول، موضحاً أن الواقع جيد وأن المأمول أفضل.
وأردف سموه قائلاً: مسؤوليتنا كبيرة وإرادتنا كذلك، ونحن قادرون إن شاء الله على تقديم كل سبل الراحة لضيوف الرحمن، وحث سموه الجميع على العمل الدؤوب لإضافة خطوة أخرى على طريق الكمال، بعد ذلك غادر سموه مقر الاحتفال.
ثم بدأت أعمال ورشة (إسكان الحجاج.. الواقع والمأمول) التي أدارها الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، حيث شاركت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بورقة عمل أوضحت فيها بعض الأخطاء التي يقع فيها القائمون على سكن الحجاج وإسكانهم في مواقع لا تحمل تصاريح نظامية للسكن، كما قدمت إمارتا مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووزارة الحج، وأمانة العاصمة المقدسة، وأمانة المدينة المنورة، والعديد من المختصين أوراق عمل في هذا الخصوص.
أمير مكة استقبل مسؤولي شركة الوقف
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مكتب سموه بجدة يوم أمس عدداً من المسؤولين في شركة الوقف للتطوير العمراني.
وقدم خلال اللقاء شرحاً مفصلاً لسمو أمير منطقة مكة المكرمة عن المشروع الذي روعي في تصميمه الواجهات أن تأخذ الطابع الإسلامي المكي بالإضافة إلى جميع الخدمات من مطاعم وأسواق تجارية ومحطات تنزيل للنقل الجماعي وسيارات الأجرة.
كما عُرض على سموه مخططات وصور لمجسمات مقترحة لمشروع (الوقف2) الواقع قرب الحرم المكي الشريف والمكون من 7 أبراج بسعة 4400 غرفة تسع لـ15 ألف شخص على مساحة تصل إلى 30 ألف متر مربع وتحتوي على مصليات ممتدة لساحة الحرم تتسع لما يقارب 22 ألف مصلى بالإضافة إلى ألف موقع للوضوء للرجال والنساء، ومستودعات وخدمات لخدمة الحرم المكي الشريف.
سموه يلتقي طلاب وطالبات جدة.. الأحد
من جهة ثانية يلتقي سموه ظهر يوم الأحد القادم طلاب وطالبات جدة حيث يستمع سموه لآرائهم وأطروحاتهم حول أبرز وأهم القضايا التي تواجههم بالإضافة إلى الحديث عن تطلعاتهم المستقبلية وهمومهم الحالية.
اللقاء الذي سيحضره عدد من المسؤولين والتربويين ووجهاء المجتمع يقام بفندق هيلتون جدة وخلاله يدور حوار مفتوح بين الأمير والطلاب والطالبات؛ مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة للبنين عبدالله بن أحمد الثقفي عبر عن شكره الكبير لسمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لتفضله بهذه اللقاء الذي يجسد اهتمام المسؤولين ودعمهم اللامحدود لقطاع التعليم إلى جانب حرصهم على الاستماع إلى آراء المجتمع وفئاته المتعددة، ولعل الجيل الحالي بما يمثله من مستقبل مشرف لهذا الوطن يشكل الأمل القادم لنا جميعاً، وليس غريباً أن نحظى بهذا اللقاء الذي اعتدناه من الأمير خالد الفيصل وهو المتطلع دوماً لبناء الإنسان وثقافته وفكره ووعيه ليكون فرداً صالحاً قادراً على قيادة مجتمعه نحو العالم الأول الذي بات طموحاً مشروعاً لنا جميعاً. كما عبر عبدالكريم الحقيل مدير تعليم البنات بجدة عن سعادته بهذا اللقاء واعتبره تتويجاً لعمل عام دارسي كامل، مشيراً إلى أنه دليل ملموس على ما نحظى به من دعم واهتمام لا يتوقف من قادة هذا الوطن.