Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/05/2009 G Issue 13377
الخميس 19 جمادى الأول 1430   العدد  13377
المشاركون أكدوا أن (التلوث البيئي) زاد من أعداد المصابين بالمرض
ملتقى جدة البيئي يطالب بحملة وطنية للكشف المبكر عن السرطان

 

جدة - عبدالله الدماس

وضع ملتقى بيئي طبي أمس في جدة النقاط على الحروف حول العلاقة بين تزايد أمراض السرطان في العالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص وقضية التلوث البيئي التي رفعت معدلات الإصابة بمرض السرطان وانتشاره بشكل لافت -مؤخراً- حتى بلغت الحالات الجديدة المسجلة في السعودية نحو 8 آلاف حالة سنوياً. وخلص المشاركون في ملتقى (الشفاء من السرطان) إلى جملة من التوصيات كان أبرزها ضرورة وضع برامج وطنية للكشف المبكر عن أمراض السرطان خصوصاً أن هذه البرامج الوطنية تؤدي إلى الوصول إلى إنقاذ حياة عدد أكبر من المرضى أكثر مما يحققه العلاج الإشعاعي والجراحي والكيماوي معاً، حيث إن هناك إمكانية كبيرة للكشف المبكر عن الأورام خصوصاً أورام الثدي وأورام عنق الرحم وأورام البروستات وأورام القولون والمستقيم.

إلى ذلك أكد اللواء الدكتور محمد مصطفى الجهني رئيس لجنة البيئة بالغرفة التجارية الصناعية في جدة (إن مصير الإنسان مرتبط بالتوازن البيئي أي أن الإخلال بهذا التوازن سوف يؤثر على صحة الإنسان ويؤدي إلى المشاكل البيئية المختلفة التي تعاني منها المجتمعات وأهمها انتشار الأمراض).

وأضاف (ومن أمثلة الأمراض التي انتشرت بسبب التلوث البيئي، أمراض السرطان مثل سرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية, كما أنه يثبط نخاع العظام ويعوق نضج خلايا الدم وأن أول أكسيد الكربون الموجود في العوادم يؤثر على قدرة الدم في نقل الأكسجين ويعتبر ضارًّا جداً لمرضى القلب, ويتسبب في أمراض الرئة والربو وأمراض العيون والأمراض الجلدية والأنف والأذن والحنجرة).

من جانبه أشار الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الباطنية وأمراض الدم والأورام بقوله (من الملاحظ خلال العقود الماضية كان المعالجون والأطباء يهدفون لإبقاء المريض حياً لمدة خمس سنوات بعد الإصابة. أما اليوم فإن الشفاء من السرطان أضحى ممكناً في معظم الأحيان بفضل من الله. وذلك لما توصل إليه التقدم العلمي مما يجعل هناك أملاً في الشفاء من هذا المرض. وهذا عن طريق تنويع سبل العلاج من علاج إشعاعي وكيماوي وجراحي.

وأضاف (أهمية هذه الوسائل العلاجية الثلاث التي يجب التخطيط لها بشكل جيد بعد تنسيق وتفاهم بين المختصين من هذه التخصصات الثلاثة، وعن طريق هذه المفاهيم الحديثة في علاج الأورام أصبح الأمل في شفاء معظم حالات الأورام خاصة المبكرة حقيقياً وأصبحت أنواع الأورام التي تقبل الشفاء تتزايد يوماً عن يوم.

ويؤكد الدكتور عبدالرحيم على أن كثيرين ممن أصيبوا بمرض السرطان قبل سنوات ليسوا أحياء فحسب بل يتمتعون بصحة جيدة، حتى سرطان الرئة الذي يعد من أخطر أنواع السرطانات فتكاً يمكن علاجه والشفاء منه إذا تم اكتشافه مبكراً، كذلك سرطان الثدي الذي يصيب مئات النساء سنوياً فإن علاجه ليس متعذراً, لكن المشكلة تكمن في عدم اكتشافه مبكراً).

وبين الدكتور قاري أن سجلات السجل الوطني للأورام تظهر أن هناك أكثر من ثمانية آلاف حالة جديدة من السرطان تكتشف سنوياً في المملكة العربية السعودية مما يعني أن الحالات المتراكمة في أي فترة زمنية تشكل ما بين 20 إلى 30 ألف حالة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد