الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
تجددت المواجهات يوم أمس في أراضي العارمية شمال الطائف المُتنازع عليها بعد أن ساد الهدوء الموقع لأكثر من أسبوع، وذلك عندما فاجأ أحد الأشخاص من أهالي العارمية في العقد الخامس من عمره سالكي الطريق المُقابل لموقع الأراضي باتجاه الطائف بمحاولة انتحاره بطريقة أخافت الجميع بعد أن توقفت الحركة المرورية، حيث قام بسكب كمية من البنزين على جسده وهدد بإشعال النار في نفسه لحين حضور الجهات الأمنية التي تبلغت بالواقعة وعلى رأسها فرق من الدفاع المدني ومُشاركة دوريات الأمن والبحث الجنائي ومركز شُرطة الحوية وعدد من أفراد قوة المهمات والواجبات الخاصة.
ولجأ (الخمسيني) لسيارته الفورد واستقر بها والبنزين ينسال منه فيما حمل بيده ولاعة وبدأ يُطالب الجهات المُختصة بسرعة إيقاف عمل المُعدات الخاصة بالمُعتدي على الموقع.
وقد انتقل عدد من رجال شُرطة الحوية نحو المُعدات وأوقفوا عملها وأجبروها على التحرك من الموقع مما دفع بالشخص للخروج من السيارة ومن ثمَ تسليم نفسه بكُل هدوء وتم تسليمه لمركز شرطة الحوية للتحقيق معه ومعرفة الدوافع بدقة والتي جعلته يُقدم على محاولة الانتحار.
في الوقت نفسه تواجد فيه أكثر من 40 شخصا من أهالي العارمية في موقع مقابل لحادث محاولة الانتحار وذلك باصطدامات مع الآليات التي تعمل عن طريق المُعتدي على الموقع مما زاد من الاضطراب الأمني بالموقع نفسه ودفع بالعديد من الجهات الأمنية بتكثيف التواجد تحسباً لوقوع أي حادث.
وكانت أراضي العارمية قد شهدت توقفا في أعمال التطوير في جزء كبير منها الأسبوع الماضي بناءً على تقارير رُفعت من الجهات الأمنية تُفيد بأن أعمال التبتير مجاورة لمساكن الأهالي مما حدا بمحافظة الطائف إلى وقف العمل بالجزء القريب منه وكشفت مصادر أمنية أن هناك خطاباً وصل إلى مركز شرطة الحوية صباح أمس الأربعاء يُفيد بالسماح للمُعتدي بالعمل مما فاقم الوضع وزاد من حدته.
يُذكر أن أراضي العارمية شهدت مواجهات خلال الأيام الماضية نتج عنها استيقاف أكثر من 20 شخصا في مراكز الشرطة وإحالة البعض منهُم لدار الأحداث لحين أن تدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ومارست ضغوطها من حيث عدم نظامية الاستيقاف بدون أي قضية حتى تم إطلاق الجميع من الذين تم ضبطهم في الوقت الذي ثبت بأن هُناك أوامر قضائية بإيقاف العمل بالموقع كذلك هناك معاملة في محكمة التمييز يُنتظر أن تفصل في الحدود بين المُتنازعين على أراضي العارمية.
