من الصعوبة بمكان ترشيح كفة أي من الشباب أو الاتحاد لكسب مباراة الغد على نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين .. فالفريقان متقاربان في المستوى، وكلاهما يملك مدرباً مميزاً قادراً على قراءة الخصم وصناعة الطريقة التي تساعد على تجاوزه، كما أن الفريقين يملكان ثقافة البطولات وخبرة النهائيات، ولاعبو الحسم، وبالتالي التأهيل الكافي والكفء لتجاوز المنافس!!
** أعتقد أنّ فوز أي من الفريقين - وبالذات الشباب - غداً سيكون من خلال الاستفادة من أخطاء منافسة .. كما فعل الهلال ذهاباً واياباً في نصف النهائي .. وأعتقد أيضاً أن الشباب لن يغامر غداً بالتقدم للعمق الاتحادي .. وأنه سوف يعتمد على الهجمات المرتدة كما فعل في نهائي نفس المسابقة وأمام الاتحاد أيضاً من أجل كسب المواجهة لاسيما وأنه يملك لاعبين شباناً في خطي الوسط والهجوم بإمكانهم منح فريقهم الأفضلية على المنافس..
** أما الاتحاد فإنّ طريقته للفوز ستكون كما فعل في رباعيته في إياب الدور في مرمى وليد عبد الله .. وهي الاستفادة من الكرات العرضية في ظل وجود الهزازي والارتباك الشبابي الواضح أمام مثل هذه الكرات .. كما أنّ الفريقين لديهما عدد من اللاعبين المميزين.
** الاتحاد ردّ على خسارته في دوري الموسم الماضي من الهلال، وفاز على حسابه بالنسخة الأخيرة من الدوري .. فهل يردها أيضاً للشباب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين؟؟
** كل ما أتمناه بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة أن نشاهد مباراة ممتعة، تكون مسك الختام لمنافسات موسم طويل، وأن تغيب ممارسات بعض اللاعبين (الخشنة) وأن يكون الجميع في مستوى الحدث الكبير.
لماذا يدفع الهلال الثمن؟
.. حسناً لنبدأ من الآخر ..
... الظروف والإصابات والإيقافات كانت لها يد في خروج الفريق الهلالي من منافسات الموسم ببطولة واحدة..
.. فهل يعني هذا أن يتوقف الهلاليون عند هذه المسببات ويجعلوها شماعة تعلّق عليها باقي المسببات!!
.. إن فعل الهلاليون ذلك .. فإنّ فريقهم سيظل مراوحاً مكانه ولن يكون قادراً على المنافسة..!!
** يخسر الهلاليون الكثير من المال على فريقهم .. ويعالجون الأمور والمشاكل الكبيرة فيه .. ويصلحون الأخطاء المتفق عليها في غالب الأحوال، يحضرون أفضل المدربين .. ويحاولون التعاقد مع أحسن الأجانب، لكن خطأ لاعب غير مؤهل .. أو تصرف آخر ينسف كل شيء، ويمسح كل النجاحات .. ويكسر كل الجهود!!
** انتهى الموسم محلياً بالنسبة للهلاليين - ومن حسن حظهم أنّ فريقهم قد ضمن بلوغ ثمن نهائي دوري أبطال آسيا - وحري بهم الآن وهم يرسمون خطط المستقبل أن يراجعوا أوراق الماضي، وأن يتعلموا من دروسه .. وأن يجلسوا بهدوء لمراجعة الأسماء المسجلة في القائمة الرسمية للفريق - اسماً اسماً - وماذا قدمت وما لها وما عليها .. وما يمكن ان يكون لديها .. فالواقع الذي يجب أن يعترف به الهلاليون أنّ فريقهم بحاجة إلى غربلة شاملة و(تاريخية) لا مجال فيها للعواطف ولا المجاملات ولا العلاقات الشخصية - فالهلال هو الأهم بالتأكيد لديهم - من أجل تجديد دماء الفريق وغرس روح شابة جديدة فيه..
** إنّ الوقت يمضي والهلال يدفع الثمن .. ولم يعد المجال كافياً لعلاج - العملاق الأزرق - بمسكنات دقيقة .. يجب أن يصارح الهلاليون أنفسهم وأن يتعلموا من غيرهم .. فدوام الحال من المحال .. ومن كان نجماً في الأمس ربما يكون قد أفل أو حتى (هوى) اليوم .. والفواتير باسم الهلال؟؟
** فريق الهلال لديه القدرة على تعويض اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم أو أثبتوا أن ليس لديهم أي شيء أو أي إضافة يمكن أن يقدموها للفريق .. والهلال ظل خلال المواسم الفارطة ضلعاً ثابتاً في المنافسة على بطولات الفتات السنية، ولكن أين خراج هذه الفئات .. لماذا لا يأخذ فرصته .. أين الدوري وأين الجيزاني وأين الفرج وأين العابد وأين البيشي .. وأين البقية .. لماذا لا يأخذون فرصتهم .. ومتى سيأخذونها؟؟
** إنّ من الأجدى والأفضل للهلال أن يعمل على خطين متوازيين .. الأول الاستمرار في المنافسة على الألقاب التي لم تغب شمسها عن الهلال..
.. والثاني صناعة فريق جديد عن طريق الزج بالأسماء الشابة على دفعات حتى تأخذ دورها وفرصتها وتقدم ما لديها!!
أما أن يظل الفريق على وضعه وأن يستمر على نفس الأسماء، فإنه سوف يرهق ويستهلك ولا بد أن يتوقف أيضاً يوماً ما!! وهذا ما يؤرق كثيراً من الهلاليين، بل ويحاولون نقل الحديث إلى دفة أخرى عندما يتم التطرق إليه!!
** الهلال مقبل على موسم صعب.. ومنافسات تزداد سخونة، ومنافسين أشداء .. لذا فلا بد أن يكون العمل أشد سخونة وأكثر جهداً، وأنا أجزم أنّ إدارة النادي لن تدخر شيئاً في هذا الجانب، لكنني أخشى أن تضيع جهودها كما ضاع أغلبها هذا الموسم ..
بسبب تمريرة مدافع أو تهور آخر .. أو ضعف قدرات بديل يجد نفسه أمام المرمى فيسدد في الهواء أو يتعذر بعدم توقعه وصول الكرة إليه .. ومن جديد يدفع الهلال الثمن!!
مراحل .. مراحل
** من الطبيعي أن يتعرّض ياسر القحطاني لما يتعرّض له هذه الأيام من ضغوط وإساءات .. فالناجح محارب دائماً .. ومن أذاقهم ياسر العلقم مراراً وتكراراً لا بد أن يبحثوا عن (ثقب) إبرة يتنفسون من خلاله.. وأنى لهم ذلك!!
** وضع عبد اللطيف الحسيني في ذهنه استبدال الشلهوب .. ومضى في قراره حتى واللاعب يبدع ويصنع الأهداف!! وما زاد الطين بلة أن البديل لم يصنع شيئاً البتة!!
** سجل الشباب أربعة أهداف في نصف النهائي ذهاباً واياباً جاءت كلها بصناعة هلالية خالصة!!
** الإدارة النصراوية الجديدة بدأت تحركاتها لإعادة النصر الذي ينتظره عشاقه منذ اثني عشر عاماً!!
** رئيس التعاون محمد السراح وضع يده على الجراح .. فهل يفهمها (الأوصياء) على ناديه؟!!
** المدافع الزوري مطالب بمراجعة حساباته .. فما يقدمه في المباريات الأخيرة لا يتناسب مع ما قدمه في بداية هذا الموسم وفي الموسم الماضي.
** الاتفاق تقدم خطوات للأمام لكنه سيتراجع أضعافها إذا ما فرط بأي من لاعبيه مهما كانت المغريات المادية.
** العلاج يجب أن يكون قوياً بقدر الألم حتى يكون ناجعاً.
للتواصل sa656as@yahoo.com: