يعتمد أي ناد في العالم على خمسة عناصر أساسية في تركيبته التي يجب أن تتوحد مع بعضها البعض ليتم بلوغ الهدف وتحقيق البطولات وزيادة الإنجازات.

أول هذه العناصر هي الإدارة التي تقود دفة الأمور الإدارية بالنادي، والعنصر الثاني هو الفريق الذي يشمل اللاعبين والجهاز الفني، وأما العنصر الثالث فهي الشركة الاستثمارية بالنادي التي تضخ المال للنادي مقابل الإعلان، ورابع هذه العناصر هم أعضاء الشرف الذين يدعمون النادي سواء مادياً أو معنوياً، وآخر عنصر هم الجماهير الذين يشجعون ويساندون الفريق داخل الملعب وخارجه ويزيدون دخل النادي مادياً.

وبما أن هذه العناصر مرتبطة ببعضها البعض فإن أي قصور أو أي خلل في أحدها سيكوم مؤثراً سلبياً على البقية.

والهلال حاله حال بقية الأندية، لديه هذه العناصر الخمسة وبالتأكيد لديه قصور في بعض العناصر، وحيث إن المرحلة الآن حساسة جداً للفريق الهلالي لأنه لم يتبق للفريق إلا مباراتان تعتبران من أهم مباريات الفريق هذا الموسم وهاتان المباراتان يجب على الجميع في نادي الهلال التركيز عليهما.

وحيث إن الأمير عبدالرحمن بن مساعد طالب بمحاسبتهم جميعاً نهاية الموسم واستجابة الكثير من النقاد والجماهير لرغبة سموه خاصة فيما يتعلق بالعنصرين الأول والثاني الإدارة والفريق رغم وجود الأخطاء. إلا أن العناصر الثلاثة المتبقية وهي شركة الاستثمار وأعضاء الشرف والجماهير يجب علينا الآن، وكما ذكرت المرحلة حرجة، أن نقف معهم ونسألهم لعلهم يعملون على تصحيح الأخطاء يعودون لناديهم في هذا الوقت بالذات لكي نفرح ونسعد بالنهاية جميعاً بتأهل الفريق إلى دور الثمانية في بطولة آسيا للمحترفين، على الأقل ننسى الظروف التي عصفت بالفريق مؤخراً ونعتبرها غيمة سوداء وانقشعت.

فشركة الاستثمار التي عندما وقعت عقد الرعاية مع نادي الهلال أعلنوا أن العقد بين شركة موبايلي ونادي الهلال عقد شراكة!! ولا ندري كيف تكون شراكة وشريك لا يشارك شريكه في تجاوز الظروف التي مرت به ولو معنوياًً وبالتحديد في المشاركات الخارجية للفريق، فالشركة لم تقدم أي دعم للفريق في بطولة آسيا للمحترفين رغم مسيرة الفريق المتعثرة في البداية.

نعم الشركة ليست ملزمة إلا بما جاء بالعقد الموقع وهذا يسمى عقد رعاية لا عقد شراكة إلا إذا سبقت الأفعال الأقوال وقدمت الشركة دعماً إضافياً للفريق يساعده على أداء مهمته وخاصة في المباريات المهمة والحساسة.

أما أعضاء الشرف فهذا العنصر فيه خلل وقصور كبير لأن الذين قاموا بواجبهم اتجاه ناديهم أفراد يعدون على الأصابع والسؤال أين البقية؟؟ خاصة أن أعضاء الشرف هم السند الأول للإدارة -بعد الله- خاصة إذا تعرض الفريق لمعوقات وظروف غريبة تقف في طريقه!!

لذا أتمنى من أعضاء الشرف بنادي الهلال أن يطبقوا فكرة أعضاء الشرف بنادي الاتفاق بأن يجتمع عدد معين من الأعضاء ويشتروا تذاكر المباراتين القادمتين للفريق تكون ذات فائدة على الفريق وغير مرهقة للعضو الواحد.

وبالنسبة لعنصر الجمهور فهذا العنصر المهم جداً في دعم مسيرة الفريق أصابه ما أصابه من فتور هذا العام وأصبحنا لا نشاهد ذلك الحضور المميز لجماهير الهلال في المدرجات في هذا الموسم إلا بمباريات محدودة!! وأقصد تحديداً الجماهير في مدينة الرياض هذه الجماهير التي عليها العتب والملامة بشكل كبير لتقصيرها بحق فريقها خاصة المباريات التي يحتاج الفريق للدعم، وقد نجد للبعض العذر إما لصغر سنهم وصعوبة حضورهم كل المباريات أو لمحدودية دخلهم خاصة الطلاب.

لذا في الختام وجب على كل هذه العناصر الثلاثة تدارك الأمور خاصة في المباراتين القادمتين لأنهما تعتبران مباريات الفصل في تحديد مسار الفريق ببطولة آسيا.

فالشركة الراعية يجب عليها أن تقدم هدايا وحوافز للجماهير داخل الملعب بمساعدة من أعضاء الشرف الذين يجب عليهم أن يقوموا بتوفير عدد غير محدود من التذاكر لضمان حضور أكبر عدد ممكن من الجماهير التي ستقف بلا شك كعادتها مع فريقها في هاتين المباراتين لنزف جميعاً الفريق -بإذن الله- لبطولة كأس العالم للأندية الذي هو طموح كل هلالي.

نقاط سريعة

1- سيفقد الأستاذ خالد البلطان رئيس الشباب شريحة كبيرة من الجماهير الهلالية التي وقفت مع فريقه الشباب العام في نهائي بطولة الأبطال بعد تصريحه الأسبوع الماضي ضد الإدارة الهلالية والهلاليين.

2- سيظل الكابتن عبداللطيف الحسيني كبيراً في نظر الجميع ليس لأنه مدرب وطني أو فكره التدريبي عال بل لتمسكه واعتزازه بتخصصه اللياقة البدنية.

3- عبده عطيف فكر عال ومستوى متميز ويكفي دلالة على فكره العالي عندما قال (مبروك للهلال وهارد لك للشباب ومبروك للشباب وهارد لك للهلال).

4- غريب منطق بعض الإعلاميين منذ تكليف رئيس جديد للنصر وكل كلامهم أن الهلاليين خائفون من عودة النصر!! أولاً خلوه يعود.. ثانياً هل الفوز على الهلال هو المقياس لعودة وعدم عودة الفرق للبطولات؟؟ كم أنت كبير يا زعيم.