كتب - محمد الدعجاني:
تعرض الزعيم الأزرق خلال مجريات هذا الموسم إلى العديد من الصدمات يأتي أبرزها رحيل المدرب الداهية (كوسمين أولاريو)، الذي أدخل الهلال في دوامة وفي العديد من المشاكل، حاولت الإدارة الهلالية إنقاذ الفريق من هذه الصدمة، التي ألقت بظلالها على النادي الكبير ليأتي من بعد الداهية مساعده (كتالين) الذي حاول أن يسير بنفس الطريقة والفكر التي تعود عليها الهلال مع مدربه السابق كوسمين إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل لتقوم الإدارة الهلالية باستقطاب المدرب البلجيكي (جورج ليكنز) رغبة منها في إنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أنه هو الآخر فشل أيضاً.. وحديثنا هنا عما يدور في الأفق من اقتراب الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من التوقيع مع المدرب البلجيكي (إيريك جريتيس).
من هو جيريتس؟
ايريك جريتيس المولود في مدينة ريكيم
البلجيكية في مايو 1954م بدأ مسيرته الرياضية في كرة القدم في منطقة الظهير الأيمن في نادي (ريكيم) البلجيكي، الذي يقع في نفس مدينة ميلاده لينتقل بعدها إلى نادي ستاندرد البلجيكي في عام 1971م، حيث استمر فيه لمدة 12 عاماً شارك خلالها في أكثر من 300 مباراة وسجل خلالها ما يقارب الـ23 هدفاً، أحرز مع نادي ستاندرد البلجيكي بطولة الدوري البلجيكي مرتين عامي 1982, 1983م وبطولة الكأس مرة واحدة عام 1981م وكأس السوبر مرة واحدة عام 1981م. لينطلق بعدها نحو النجومية وينتقل إلى النادي العريق والكبير (إي سي ميلان الإيطالي) وذلك في عام 1983م ليلعب هناك موسماً واحداً سجل من خلالها هدفا واحدا لينتقل في الموسم الذي يليه إلى نادي مستراخت الهولندي الذي هو الآخر لعب له موسما واحدا حيث لم يستطع المشاركة مع ناديه بكثرة نتيجة تعرضه لإصابة أبعدته كثيراً عن الكرة، وفي عام 1985 م وهو العام الذي يعتبر الانطلاقة الحقيقية لهذا الرجل نحو النجومية، حيث انتقل إلى النادي الهولندي الكبير (ايندهوفن)، الذي لعب معه مدة سبعة مواسم حقق خلالها بطولة الدوري الهولندي 6 مرات: 1986, 1987, 1988, 1989, 1991, 1992م وحقق الكأس 3 مرات أعوام 1988, 1989, 1990م وكأس أبطال أوروبا للأندية عام 1988 م.
مشاركاته الدولية
أما على الصعيد الدولي شارك جريتيس مع منتخب بلاده في ما يقارب الـ86 مباراة دولية سجل خلالها (هدفين) دوليين، يمتاز جريتيس اللاعب بدوره القيادي داخل الملعب وقدرته على دعم فريقه معنوياً ونفسياً.
قرر جريتيس اعتزال كرة القدم بعد انقضاء موسمه السابع مع ناديه الأخير (ايندهوفن الهولندي) وذلك في عام 1992م بعد مسيرة حافلة من الإنجازات ليتجه بعدها إلى السلك التدريبي.
جريتيس المدرب
بدأ جريتيس التدريب فور اعتزاله اللعب بتدريب نادي RFC البلجيكي في عام 1992م واستمر معه مدة موسمين لينتقل بعدها إلى نادي (ليرس البلجيكي) في عام 1994م، الذي قاد الدفة التدريبية فيه مدة ثلاثة أعوام حقق من خلالها الدوري البلجيكي عام 1997 م، لينتقل بعدها إلى نادي (برودج البلجيكي) والذي استمر معه فترة موسمين كاملة استطاع من خلالها إحراز بطولة الدوري البلجيكي وكأس السوبر البلجيكية عام 1998م.
وفي عام 1999م انتقل جريتيس إلى النادي الذي حقق معه العديد والعديد من الإنجازات كلاعب وكمدرب وهو نادي (ايندهوفن الهولندي)، الذي بقي معه حتى صيف عام 2002م حقق خلالها لقب الدوري الهولندي مرتين وهي عامي 2000، 2001م ولقب السوبر الهولندي في نفس العامين.
وفي عام 2002م انتقل جريتيس لتدريب نادي كيزرسلاوترن الألماني مدة عامين لم يحقق خلالها أي بطولة لينتقل بعد ذلك في بداية عام 2005م إلى النادي التركي الشهير (غلطة سراي) حقق هناك بطولة كأس السوبر التركي عام 2006م ليترك الفريق في بداية عام 2008م لينتقل إلى تدريب النادي الفرنسي (مارسيليا) لينتشل هذا الفريق الكبير من شبح الهبوط ليصل بهم إلى مراكز متقدمة في الدوري الفرنسي والذي يتصدره هذا الموسم . إلا أن خلافاً حدث بين جريتيس وإدارة نادي مرسيليا مما استدعاه إلى الظهور عبر مؤتمر صحفي ليعلن فيه رغبته بترك ناديه نهاية هذا الموسم لتدخل الإدارة الهلالية بجدية لضم هذا المدرب الكبير ليقود دفة الزعيم الأزرق بداية الموسم القادم ليبقى السؤال المهم لدى عشاق وجماهير الهلال (هل يعود الزعيم الذي تتمناه جماهيره كما كان؟!).