الجميع يعلم أنه لا يوجد أفصح من كلام الرب جل وعلا، ولا أجمل منه، فهو الفصل الذي ليس بالهزل وهذا لا شك فيه ولا ريب، نزل به الروح الأمين على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين، لذا جميل بالشاعر أن يستقي بعض كلمات قصيدته من كتاب رب البريات حتى يظهر عليها الجمال وتكون قصيدة مكتملة الصفات فهي كلمات فصيحة غاية في البلاغة تجمل الأبيات التي تكون بين ثناياها وتعطيها لمعانا وبريقا مما يجعلها رائعة وفي قمة أناقتها وجمالها، وكم من كلمات نتداولها بيننا ونتناقلها ونتحدث بها على أنها عامية وهي فصيحة ونحن ننطقها بغير الفصاحة، وما أعظم كتاب الله الذي جاء مناسبا لكل شؤون الحياة! وفيه ما يغنينا عن كل كلام سواه، وقد أعجبت ببعض شعرائنا الأجلاء الذين دعموا قصائدهم ببعض الكلمات المقتبسة من القرآن الكريم فكان نعم القصائد التي تروي ظمأ المستمع والقارئ بجميل ما احتوته من كلمات سحرها حلال، وبلغت مرتبة عالية في الروعة الجمال، وحقيقة قل من الشعراء من يهتم بذلك، لذا أدعو شعراءنا الأعزاء عبر مدارات الإبداع للنهل من معين كتاب ربنا العذب الذي هو أشرف وأصدق وأجمل وأروع كلام حتى نرى جميل القصائد التي تطرب السمع وتبهج القلب وهذا كله في صالح الأدب ومحبيه، والله الموفق لكل هدى وخير.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي
الرس- ص.ب: 1200
Abuabdulh58@hotmail.com