بغداد - وكالات
كشف نائب عراقي أن القوات الأمريكية انسحبت حتى الآن من 111 موقعاً عسكرياً ولم يتبق سوى 86 في أرجاء البلاد في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن منتصف كانون أول - ديسمبر الماضي.
وقال النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، (ناهز عدد المعسكرات التي انسحبت منها القوات الأمريكية حتى الآن 111 معسكراً إذ لم يتبق سوى 86 معسكراً في جميع أرجاء العراق بانتظار أن يتم تسليمها للقوات العراقية خلال الأسابيع الخمسة المقبلة بموجب الاتفاقية التي تتضمن انسحاب جميع القوات الأجنبية المقاتلة من المدن والقرى بحلول 30 حزيران - يونيو المقبل).
وأضاف: تسير الاتفاقية الأمنية مع واشنطن بصورة جيدة واللجان المشتركة تعقد اجتماعات دورية لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الالتزامات بخصوص الانسحاب. وتابع: هناك التزام أمريكي صريح بتنفيذ بنود الاتفاقية خصوصاً في محطتها الأولى التي تتمثل بالانسحاب من المدن والأحياء السكنية إلى خارجها لا سيما أن إخلاء القوات الأمريكية لهذا العدد الكبير من المعسكرات يمثل دليلاً على الرغبة الأمريكية بتسليم هذه المواقع للجانب العراقي.
من جهة أخرى حذر مسؤول عراقي رفيع المستوى من (كارثة) اقتصادية وبيئية وشيكة في حال استمرار معدلات الانخفاض الحاد في تدفق مياه نهر الفرات الذي تسيطر تركيا على مقداراته ويعبر سوريا قبل وصوله إلى هذا البلد.
ويقول عون ذياب عبدالله مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية إن معدل تدفق مياه الفرات عند الحدود العراقية السورية قبل عدة أعوام كان 950 متراً مكعباً في الثانية فيما يبلغ حاليا 230 فقط، أي أن نسبة الانخفاض تبلغ حوالي 75 في المئة.
ويؤكد أن مشكلة الفرات سببها تشييد عدد كبير من السدود في تركيا حيث هناك خمسة بينها (سد أتاتورك العظيم) أما في سوريا فهناك سدان على المجرى الرئيسي للنهر. وطالبت السلطات العراقية تركيا بزيادة كميات المياه المتدفقة إلى العراق عبر الفرات إلى 700 متر مكعب في الثانية، وفقاً للمسؤول.