المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تشهدها المملكة على أرضها هذه الأيام لمناقشة مختلف القضايا تدل دلالة واضحة على أن المملكة تتمتع بأهمية إقليمية ودولية في مختلف المجالات، كما تدل على ما تملكه المملكة من كفاءات وطنية على مستوى عال من العلم والمهنية والقادرة على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الهامة.. هذه المؤتمرات لم تنحصر في مجال واحد، وإنما تنوعت ما بين اقتصادية واجتماعية وأمنية وإعلامية وصحية. فعلى سبيل المثال، يقام في الرياض حاليا (مؤتمر يوروموني السعودية 2009) بمشاركة نحو ألف شخصية من كبار ممثلي الهيئات الاقتصادية والمالية ونخبة من قادة الأعمال، ونحو400 من المشاركين قدموا من خارج المملكة الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن المملكة تتمتع باهتمام عالمي كدولة اقتصادية كبيرة ووجهة عالمية للاستثمار وشريك تجاري مهم لعدد كبير من الدول.

وإذا انتقلنا إلى مجال آخر وهو مجال الإعلام، نجد أن المملكة تحتضن مؤتمرا دوليا حول مستقبل النشر الصحفي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتنسيق مع منظمة إفرا العالمية، هذا المؤتمر يشارك فيه أكثر من 25 متحدثا دوليا في الصناعة الصحفية والإعلامية.

ولا شك أن هؤلاء المشاركين الدوليين بما يقدمونه من أوراق علمية يثرون البحث العلمي في مجال الإعلام في المملكة، كما يساهمون في إحداث نقلة نوعية في تطبيقات الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، وحتى الإلكترونية. هذا بالإضافة إلى المؤتمرات الأخرى؛ كالمؤتمر الوطني الأول (الأمن الفكري.. المفاهيم والتحديات) والذي ينظمه كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري بجامعة الملك سعود، والمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الذي تبدأ أعماله في محافظة جدة يوم السبت القادم. فضلاً عن المؤتمرات الصحية الخليجية والعربية التي عقدت في الأيام الماضية لبحث سبل مكافحة وباء إنفلونزا الطيور.

****