مقديشو - د ب أ
ذكر شهود عيان أمس أن القوات الإثيوبية دخلت الصومال مجددا، في الوقت الذي يسعى فيه المسلحون الإسلاميون إلى الإطاحة بالحكومة الانتقالية الهشة في البلاد.
وقال شهود العيان لإذاعة (جاروي) الصومالية إن القوات والشاحنات الإثيوبية عبرت الحدود وأقامت حاجزا على الطريق عند مفترق طرق كالا - بيير الذي يصل جنوب الصومال بمنطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وإثيوبي.
غير أن المسؤولين الإثيوبيين نفوا تلك التقارير.
وكانت إثيوبيا سحبت قواتها في يناير الماضي بعد عامين من غزوها الصومال بدعوى المساعدة على الإطاحة بنظام اتحاد المحاكم الإسلامية الذي فرض سيطرته على مقديشو لمدة ستة أشهر.
ورغم ذلك، قالت إثيوبيا إنها تحتفظ بحق إعادة إرسال قواتها إلى الصومال في حال شعرت بتهديد على أمنها.
يذكر أن المتمردين الصوماليين شنوا هجوما كبيرا ضد حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، فيما شهدت الأيام الاثنا عشر الأخيرة قتالا عنيفا في مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد.
ولقي ما يزيد على 150 شخصا - بينهم العديد من المدنيين - حتفهم في القتال، في حين أصيب مئات آخرين، فضلا عن فرار عشرات الآلاف من المدنيين من العاصمة الصومالية.
يشار إلى أن حركة التسلح التي اندلعت جراء الغزو الإثيوبي للصومال أودت بحياة ما يقرب من 16 ألفا معظمهم من المدنيين.