طهران - أحمد مصطفى
أكد الشيخ مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني السابق ومرشح الرئاسة الإيرانية العاشرة عن حزب الثقة الوطني أنه إذا ما نجح في الانتخابات الرئاسية العاشرة يوم 12 يونيو سيقوم بترميم جسور الصداقة مع الدول المجاورة لإيران وخاصة المملكة العربية السعودية وقال كروبي لـ(الجزيرة): إنني احتفظ بصداقة خاصة مع المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما أنني احتفظ بصداقة خاصة مع رئيس مجلس الشورى السعودي حيث كانت لنا دعوات مشتركة والحقيقة أن للمملكة دورا وثقلا كبيرين في المنطقة. وأشار إلى أنه سيقيم علاقات دولية مع جميع الدول باستثناء إسرائيل.. وأكد كروبي أنه غير راضٍ عن العلاقات الحالية وقال: لو قارنا ما بين عهد الرئيس خاتمي والرئيس نجاد فإننا سنرى أن مكانة إيران في عهد خاتمي كانت أفضل وأن ذلك يعود إلى أن العلاقات الإيرانية مع المجتمع الدولي كانت جيدة. وأشار كروبي إلى أنه سيواصل الترشيح للانتخابات ولن ينسحب وقال: إنني مرشح حزب هو حزب الثقة وإنني من المؤمنين بعمل الأحزاب ولا يمكن الانسحاب عن المسرح السياسي.
وفيما إذا كان ذلك سيؤثر على الإصلاحيين؟ قال: على العكس ان ذلك سيوسع من المشاركة لأن الناس سترى أن هناك أطيافا متعددة وبرامج وأنها ستنتخب البرنامج الأصلح.
وحول موقفه من مجلس الصيانة ورفض صلاحيته؟ قال: إن مجلس الصيانة لم يشر من بعيد إلى رفض صلاحيتي لكنني بالطبع من المعارضين لعمل مجلس الصيانة الذي يقوم برفض صلاحيات المرشحين. من جانبه أكد مير حسين موسوي رئيس الوزراء الأسبق ومرشح الرئاسة العاشرة ل(الجزيرة): بأنه غير راضٍ عن مستوى العلاقات الإيرانية - الخليجية في عهد نجاد وأكد موسوي أنه يتطلع إلى تنمية علاقات متنامية مع دول المنطقة بعيداً عن التصريحات النارية، واعتبر موسوي المملكة العربية السعودية بأنها الدولة التي تحتل الريادة في تسوية الأزمات في المنطقة وقال: إن إيران ومنذ تأسيس الثورة عام 1979 كانت تتطلع إلى تأسيس علاقات متميزة مع المملكة وأن الملك عبد الله بن عبد العزيز يعد مهندس العلاقات الإيرانية - السعودية. وانتقد موسوي حقبة الرئيس نجاد وقال: إن الاستمرار على تلك الحقبة يعني أن إيران ستتجه إلى المنحدرات الشديدة، وأشار موسوي إلى أن نقطة الخلاف بينه والرئيس نجاد هو أن موسوي يسعى إلى تسوية الملفات العالقة بروح رياضية عالية بعيداً عن الضجيج الإعلامي والتصريحات النارية وقال: إن تصريحات الرئيس نجاد أسهمت في عزلة إيران وبررت وجود الأعداء.