الرياض - واس
تواصلت أمس جلسات المؤتمر الإعلامي الدولي (مستقبل النشر الصحفي) الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتنسيق مع منظمة إفرا العالمية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وناقشت الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان: (فرص جديدة في الإعلام) وأدارها الدكتور أحمد سيف الدين، ثلاثة محاور الأول بعنوان: (الاتصالات المركزية للعميل)، والثاني بعنوان: (ما يجب أن يعرفه كل صاحب محتوى عن الأعمال الجوالة)، فيما جاء المحور الثالث بعنوان: (الطباعة الإلكترونية تقنية جديدة للصحافة الورقية). وألقى المتحدث الرئيس للمحور الأول الرئيس التنفيذي لمنظمة إفرا العالمية راينر ميتالباخ الضوء على بعض الأسواق العالمية ومدى خسارتها في مجال الإعلام، حيث وصلت خسائر السويد في مجال الإعلام إلى نحو 5 في المائة وفي الاستثمار على مستوى مشتركي الصحف إلى 40 في المائة وفي الاستثمار في إعلانات الصحف إلى 25 في المائة وفي مجال الإنترنت إلى 10 في المائة.
كما تحدث عن نقص مداخيل الإعلانات في الصحف الروسية فيما ارتفع حجم الإعلانات في الصحف الألمانية إلى 1 في المائة، مبيناً أن هناك تغييراً في سوق الإعلانات؛ لأن المعلنين الآن يستخدمون شريحة بعينها.
كما قدم الرئيس التنفيذي لمنظمة إفرا العالمية عدداً من الحلول للتغلب على انهيار المؤسسات الصحفية ومنها تغيير نمط الإخراج في الإعلانات والتنويع في الموضوعات الصحفية.
وفي المحور الثاني للجلسة تحدث المدير الإداري بالمملكة المتحدة نائب الرئيس الدولي بشركة جايت وايف - مارك كالينور عن وجود هجرة من الصحف المطبوعة إلى الإنترنت، وعن دخول (الجوال) في سوق الإعلانات، مشيراً إلى أن (الجوال) سيسيطر على سوق الإعلانات في الشرق الأوسط بنسبة 100 في المائة خلال عام 2020 م.
وفي المحور الثالث الذي أداره الدكتور سعد الدوسري، تحدث الدكتور آرفيد سي هوبلر من معهد طباعة وتكنولوجيا الصحافة بجامعة شومينتز للتكنولوجيا - ألمانيا عن الطباعة الإلكترونية وكيف يمكن التواصل من خلالها وطباعة الصوت، مشيراً إلى أن الطباعة الإلكترونية تتعدى الطباعة التقليدية من حيث الوظائف وتقديم الخدمات وهي الحل الوحيد لخفض التكاليف في عملية الإنتاج.
كما أقيمت الجلسة الرابعة بعنوان: (مراقبة وسائل الإعلام) قدم خلالها المدير الإداري لشركة ايميا و(bpa) العالمية ستوارت ويلكنسون عرضاً عن ما تقوم به إذاعة (pba) من خدمات للعملاء لديها سواء من الشركات أو من الأفراد، وكيفية استخدامها لوسائل الاتصال الحديثة لتحسين بيئة العمل لديهم.
كما تحدث في الجلسة التي أدارها الدكتور حمزة بيت المال عن ازدياد عدد التراخيص لوسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه لا بد من وضع خطط إعلامية لانتشار وسائل الإعلام والبدء في تفعيلها.
بعد ذلك بدأت الجلسة الخامسة والأخيرة التي ناقشت موضوع: (مستقبل النشر الصحفي) حيث أدارها الدكتور علي الأعسم، فيما شارك في المناقشة الدكتور محمد الحيزان، ومحمد أمين الفال، وسلطان البازعي، وجمال خاشقجي، وسارة سكانتين ويليامز.
وتحدث المشاركون عن تأثير النشر الإلكتروني على النشر التقليدي مؤكدين أن التأثير سيكون بشكل جذري مستدلين في ذلك بعدد من الصحف الشهيرة في العالم التي تحولت إلى النشر الإلكتروني.
وبين المشاركون أن النشر الإلكتروني أتاح لكتاب الصحف مشاهدة تعليق القراء على كتاباتهم والتفاعل المباشر معهم.