جدة - راشد الزهراني:
حذر عدد من خبراء البيئة السعوديين من المخاطر الصحية الناتجة من عدم معالجة المخلفات الطبية والأبعاد البيئية المترتبة من جراء ذلك على الصحة العامة، وأكدوا أن حجم المخلفات الطبية في السوق المحلي تتجاوز 30 ألف طن سنوياً، وأشادوا بالدور الرائد بالبرنامج الوطني للتخلص الآمن من المخلفات الطبية الذي يقوده القطاع الخاص ويطبق المعايير والمقاييس المحلية والعالمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته سيبكو للبيئة أمس بمدينة جدة بحضور عدد من المسؤولين في الشركة والأكاديميين والمختصين في المجال البيئي ووسائل الإعلام المختلفة، بهدف التحذير من المخاطر المحدقة في حال التراخي في معالجة النفايات الطبية.
ونوه المهندس عادل سالم باديب العضو المنتدب في سيبكو للبيئة بجهود المملكة العربية السعودية الرائدة في المحافظة على البيئة وتطبيق كافة الاشتراطات والقوانين اللازمة في هذا الخصوص، محذراً من مغبة مخاطر عدم معالجة المخلفات الطبية مما يسبب كوارث بيئية.
وأشار إلى أن الشركة توسعت في إقامة محطات معالجة إضافية ليصل إجمالي عدد المحطات التي أقامتها الشركة إلى 11محطة لمعالجة النفايات الطبية تغطي مدن ومحافظات المملكة بكل من (جدة والرياض عدد (2)، الطائف، الدمام، المدينة المنورة، تبوك، خميس مشيط، القصيم، حفر الباطن).
وقال إن استثمارات الشركة في هذا العمل البيئي كان لأهداف اجتماعية بحتة أبرزها المساهمة في خدمة المجتمع من خلال حماية بيئة الوطن وتوطين الصناعة البيئية في المملكة وخلق كوادر بيئية وطنية مدربة ومؤهلة للعمل في مجال حماية البيئة حيث بلغت نسبة السعودة حوالي 66% مؤكدا أن الشركة تولي جل اهتمامها وتنمية وتطوير العاملين ليساهموا في دفع عجلة التنمية البيئية السليمة إلى الأمام.
الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني الأمن للتخلص من المخلفات الطبية قد حاز على العديد من شهادات الاعتراف والجودة العالمية من قبل المنظمات والهيئات الدولية مما يجسد مكانة المملكة على خارطة الصناعة البيئية في هذا الخصوص.