جدة - فيصل المران:
قام صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود يوم أمس الثلاثاء بزيارة لكلية ابن سيناء للعلوم الطبية بمحافظة جدة والتي تعد أكبر كلية لإعداد الكودار الطبية على مستوى المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.
كما تفقد سموه المستشفى الجامعي الذي يجري حاليا الانتهاء من مراحله الأخيرة ويتسع 200 سرير.
وتضم الكلية التي تم إنشاؤها على مساحة تقدر بنحو 23 ألف متر مربع وبتكاليف تتجاوز 130 مليون ريال أكثر من 1200 طالب وطالبة في 3 تخصصات هي الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان والتمريض.
وتعمل الكلية ضمن أهدافها سد احتياجات سوق العمل السعودي من الأطباء والطبيبات والمقدر وفق الإحصائيات الأخيرة بأكثر من 100 ألف طبيب وطبيبة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الكلية رئيس مجلس إدارة الكلية الدكتور شالي بن عطية الجدعاني وعميد الكلية الدكتور رشاد قشقري وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الكلية وطلابها وتجول سمو الأمير ممدوح بن عبدالعزيز في مرافق الكلية والمباني والفصول الدراسية واطلع على التجهيزات المتطورة التي زودت بها.
بعدها استمع سموه إلى شرح مفصل من رئيس مجلس الإدارة الدكتور شالي بن عطية الجدعاني والذي أوضح أن كلية ابن سيناء تعد أكبر كلية للطب تم إنشاؤها في مدينة جدة على مستوى الشرق الأوسط، وتستهدف أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في فروع وتخصصات الطب المختلفة بعد الانتهاء من كافة برامجها ومشروعاتها وهي تستعد العام القادم لتخريج أول دفعة من طلابها وطالباتها.
وأكد الجدعاني بأن الكلية تعد صرحاً علمياً لدراسة الطب والصيدلة وطب الأسنان والتمريض، بعد الدعم الذي حصلت عليه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، منوهاً في الوقت نفسه بالدعم الذي تحصلت عليه الكلية من وزارة التعليم العالي لتسهيل كافة الإجراءات لقيام هذه الكلية.
بعد ذلك قدم عميد كلية ابن سيناء الدكتور رشاد قشقري لسموه شرحا عن برامج الكلية مشيرا إلى أن الكلية اعتمدت المناهج المطورة للطب والصيدلة وطب الأسنان، وفق المستويات العالمية، من قبل معهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز التابع لجامعة الملك سعود في الرياض.
وأضاف أن الكلية قامت بتجهيز الفصول والمعامل والمختبرات وفق أحدث التقنيات العلمية وتم حتى الآن قبول 1200 طالب وطالبة لدراسة الطب من 19 جنسية، من أمريكا وكندا وأوروبا وجنوب إفريقيا والهند وباكستان، إضافة إلى الدول العربية والخليجية.
وأفاد بأن هناك عدداً من الطلبة المتفوقين الذين سجلوا في الكلية بنسب مرتفعة وصلت إلى 99 في المائة وما فوق في الثانوية العامة.
بعدها التقى سمو الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بطلاب الكلية وقام بتوزيع الشهادات التقديرية للطلاب والطالبات المتفوقات.وأكد الأمير ممدوح بن عبدالعزيز أن ما شاهده في الكلية من إمكانيات وتجهيزات يعد مفخرة لهذه البلاد وإنجاز وطني لإعداد كوادر وطنية سعودية تعمل في واحد من أهم القطاعات هو القطاع الطبي.
ونوه بهمم الشباب السعودي الذين انخرطوا في هذه الكلية من أجل دراسة الطب مشيرا سموه أن مهنة الطب تعد رسالة إنسانية من أجل رفع المعاناة عن المرضى.
وشدد سمو الأمير ممدوح بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين وضع في قمة أولوياته بناء الإنسان السعودي والوصول بشباب وفتيات هذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة في العلم والتطور الحضاري.