قد يستغرب البعض اختياري لهذا العنوان.. وقد يتساءل البعض الآخر عن الربط بين الأزمة المالية العالمية ورحيل كوزمين !
بكل صراحة، أجد في هذا العنوان تعبيراً دقيقاً عن الواقع الذي يلاحظه الشارع الرياضي ونادي الهلال تحديداً بعد رحيل كوزمين، الذي أشبهه بتبعات الأزمة المالية العالمية.
الأزمة المالية العالمية جرت أحداثها في أمريكا، ولكن تبعات الأزمة كانت أشد قوة وتأثيراً على بلدان العالم والتي كان مسببها الأساسي هو العامل النفسي وكثرة الحديث الإعلامي عنها والذي دك اقتصاديات هذه الدول على الرغم من عدم ارتباطها بالخسائر الأمريكية.
لن أطيل عليكم بالحديث حول الأزمة المالية العالمية، ولكنني وضعتها لأوجد ربطاً متشابها إلى حد كبير بين كوزمين والأزمة.
ما حدث للهلال بعد رحيل كوزمين هو مشابه لما حدث للدول غير المعنية باقتصاديات أمريكا، فنادي الهلال ولاعبيه تأثروا بالعامل النفسي وتهويل رحيله من الإعلام ، كما تأثرت الدول غير المعنية بالأزمة المالية من الأزمة المالية نفسها !
فلو عدنا للوراء لوجدنا الإعلام الرياضي سواء المقروء أو المرئي ظل يطرق موضوع رحيل كوزمين على كافة الأصعدة والمجالات حتى بت أشك بأن الإعلام الرياضي لم يصدق خبراً حين وجد مادة دسمة قد تملئ مساحاته الورقية أو التلفازية !
بدون إطالة أو تشعب، نادي الهلال عودنا على مر الأزمنة أنه قوي باسمه وكيانه، لا يكترث برحيل مدرب أو لاعب أو حتى إدارة.. نعم كوزمين كان مدرباً لا يختلف عليه اثنان من ناحية إتقانه لعمله، ولكن الهلال مر عليه مدربون ولاعبون تسطر أسماءهم بماء من الذهب ورحلوا وبعضهم رحل في أوقات عصيبة للمنتخب ولم يتأثر الهلال.
Al.jazerah@hotmail.com